أثار طلاء فسقية الأغالبة بمادة الجير الأبيض في إطار الاستعدادات للاحتفالات بالمولد النبوي الشريف جدلا واسعا، حيث استنكر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي العملية، مشيرين إلى أن ذلك يعد اعتداء على تراث وتاريخ تونس وعلى المعالم الأثرية.
ووصف آخرون العملية بمحاولة تشويه معلم من معالم مدينة القيروان يعود إلى سنة 862 ميلادية، مؤكدين أن فسقية الأغالبة معلم تاريخي يتطلب عملية ترميم وليس طلاء بمادة الجير الأبيض.
في المقابل، أكد مختص في التراث إلى أن عملية طلاء معالم القيروان بالجير الأبيض متداولة منذ القدم وتساهم هذه المادة في حمايتها والحفاظ عليها، مشيرا إلى أن تونس لم تعد تطليها بتلك المادة وتتركها كما هي اقتداء بأوروبا.
وأضاف المختص في التراث “ننوي في السنوات القادمة إلى العودة إلى طلاء المعالم الأثرية في الجهة بالجير الأبيض لحمايتها وتزيينها وإبراز جماليتها”.