حققت عملية طوفان الأقصى منذ ساعاتها الأولى نجاحًا واسعًا في تكبيد العدو الإسرائيلي خسائر فادحة على كافة الأصعدة، ونجحت في قتل قادة جيش الاحتلال وأسر جنود ومدنيين إسرائيليين، بالإضافة إلى السيطرة على مستوطنات إسرائيلية.
ونجحت كتائب القسام في قتل وأسر قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي ردًا على جرائم جنوده في حق الفلسطينيين المدنيين وتدنيس المسجد الأقصى والاعتداء على المرابطات.
واستعرضت صحيفة الاسبوع المصرية اهم غنائم المقاومة الفلسطينية.
استطاعت قوات «حماس» قتل قائد لواء ناحال، خلال أحداث عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها صباح يوم السبت الماضي، وذلك بالقرب من معبر «كرم أبو سالم».
يشار إلى أن قائد لواء ناحال هو المقدم يوناتان شتاينبرج، ويبلغ من العمر 42 عامًا، وكان من سكان مستوطنة شوماريا، ولواء «نحال» أحد ألوية ما تسمى بـ «النخبة» بالجيش الإسرائيلي وهي كتيبة مشاة، وفقًا لما ذكرته وسائل إعلام عبرية.
وأعلنت وسائل الإعلام العبري قتل أوفير ليبشتاين، رئيس المجلس الإقليمي بمنطقة «شاعر هنيغف»، أثناء هجوم أفراد المقاومة على المستوطنات الإسرائيلية في أول أيام عملية طوفان الأقصى.
وقامت قوات المقاومة الفلسطينية بأسر قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي نمرود ألوني، وظهر وهو يرتدي ملابسه الداخلية مع ارتداء نظارة شمسية.
ويعيش «ألوني» في مستوطنة كيبوتس جونين، على أرض قرية الغرابة الفلسطينية، وهو من مواليد 12 يوليو عام 1973م، بقرية عين كارم بالقدس.
وأعلن الإعلام الإسرائيلي، أسر أكثر من 35 جنديًا إسرائيليًا، إلى جانب تداول أنباء عن اختطاف عدد آخر من الجنود ونقلهم إلى قطاع غزة، وذلك فضلًا عن انتشار صور ومقاطع فيديو لاقتحام قوات حماس لقواعد عسكرية إسرائيلية.
وكان مقطع فيديو انتشر يشير إلى مشاهد أسر جنود إسرائيليين داخل قاعدة عسكرية قرب غلاف غزة.
من ناحية أخرى، أكد الناطق باسم كتائب عز الدين القسام، أبو عبيدة، أن أعداد الأسرى الإسرائيليين أكبر مما يعتقد كيان الاحتلال بأضعاف مضاعفة.
ووجه تحذيراته إلى رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، قائلًا: «إن تهديداته لغزة رهان خاسر بعد تساقط الجنود كالجراد، وفرار المئات منهم، مؤكدًا على أن الكيان يواجه أزمة عميقة، بعد أن شاهد بأس رجال كتائب القسام.
وأسفرت عملية طوفان الأقصى، التي أطلقتها حركة «حماس» فجر يوم السبت الماضي، ردًا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي، عن قتل أكثر من 1000 إسرائيلي وإصابة 2600 شخص.
مما دفع حكومة الاحتلال إلى الإعلان عن الدخول رسمياً في حالة الحرب، وهذه هي المرة الأولى منذ حرب السادس من أكتوبر عام 1973م، التي تعلن فيها إسرائيل حالة الحرب هذه، عقب تعرضها لخسائر كبيرة جراء هجمات المقاومة الفلسطينية.