أكد وزير النقل واللوجستيك، محمد أنور معروف، أنه تم اتخاذ القرار، منذ مساء أمس، الإثنين، للتسريع بإجلاء 1300 تونسي عالقين في ليبيا مؤكّدا التوصّل إلى إجلاء 600 شخص بعد من البلد نفسه تمّ إخضاعهم للحجر الصحّي.
وعبّر معروف، الثلاثاء، خلال ردّه على تساؤلات النوّاب خلال جلسة عامّة خصّصت لمناقشة مشروع قانون يتعلق بإحالة ممتلكات وحقوق والتزامات الدولة المتعلقة بالمعابر الحدودية البرية إلى الديوان الوطني للمعابر الحدودية البرية (قانون عدد 73/2019)، عن “الاستعداد لتوفير رحلات لإجلاء التونسيين العالقين بالخارج” معتبرا ذلك “من أولويتنا حتّى لغير العالقين وسنقوم بتنظيم رحلات لذلك”.
وأوضح سعي وزارته لتنظيم رحلات إجلاء من الدوحة وجدة والرياض وأنّ العمليّة قيد الدرس وتابع قائلا ” كلما يوجد عدد من التونسيين في أي مكان في العالم يسمح بتخصيص طائرة سيقع إجلاؤهم. واكد اخضاع العائدين بالحجر الصحي الإجباري وتكفل الدولة بتكاليف ذلك.
وأفاد، بالنسبة للبلدان الإفريقية، أن التونسيين المقيمين وغير المقيمين في هذه البلدان معنيين بالإجلاء، ايضا، وبيّن “طلبنا من وزارة الدفاع توفير طائرة عسكرية لإجلاء التونسين بهذه البلدان على غرار التشاد. وأضاف ” نحن نعمل مع كل من وزارة الداخلية والصحة والخارجية لتمكين مواطنينا من العودة”.ة
ويأتي رد وزير النقل واللوجستيك على تدخلات النوّاب، بالمبنى الفرعي لمجلس نواب الشعب بباردو، الذين شدد جلّهم خلال الجلسة العامّة على ضرورة إجلاء التونسيين العالقين في الخارج.
وحمّل نوّاب الشعب المسؤولية الأخلاقية والقانونية لوزير النقل في ما يمكن أن يطال هذه الجالية من ضرر خارج أرض الوطن خلال الظروف الحالية، التي تعيشها مختلف بلدان العالم.
ودعوا الوزير للقيام بكل ما في وسعه من أجل تسهيل عودة هؤلاء المواطنين، سيما، العالقين بقطر والكويت وكندا إلى جانب المناطق الحدودية البريّة.
وأفاد، في هذا السياق، النائب هيكل المكي، أنّ ما بين 1100 و1200 تونسي عالقين على الحدود البريّة. فيما تحدث النائب، عماد أولاد جبريل، إلى الخطر الكبير المحدق بالتونسيين العالقين في ليبيا جراء الوضع الأمني غير المستقر هناك داعيا إلى السماح لهم بالمرور بمعبر راس جدير والدخول إلى تونس مع اتخاذ الإجراءات الصحية اللازمة.
وقال النائب نور الدين البحيري ” إن هناك الآلاف من التونسيين العالقين في الخليج وفي بلدان إفريقية يوجهون نداء استغاثة لإعادتهم إلى أرض الوطن ” مطالبا وزير النقل بمدهم ببرنامج مفصل لإغاثة هؤلاء التونسيين. متسائلا ” أين السفارات التونسية في هذا الموضوع ” ؟ من جهته، اتهم النائب سيد الفرجاني، بتقصير وزارة الخارجية في هذا الشأن وقال ان التونسين حينما أرادوا الاستنجاد بسفارات تونس بعدد من البلدان وجدوا ابوابها مغلقة
