اعلنت الادارة العامة للامن الوطني اليوم الاربعاء 10 جانفي 2024 ، انه وردت مكالمة هاتفية على قاعة العمليات بمنطقة الأمن بسوسة المدينة مفادها تواجد علبة كرتونية كبيرة الحجم مُلقاة بوادي مليان وتنبعث منها رائحة كريهة منذ حوالي 03 أيام. وقالت انه تم إيلاء الموضوع الأهمية القصوى وتحولت مختلف الوحدات الأمنية التابعة لـ فرقة الإرشاد ومصلحة النجدة، وفرقة الشرطة العدلية بسوسة ومركز الأمن الوطني ببوحسينة وخزامة مصحوبين بفريق من الشرطة الفنية والعلمية التي قامت بجملة من المعاينات الأولية اللازمة لإعداد ملف فني في الغرض.
وبفتح العلبة تبين أنها تحتوي على جثة أدمية مُتحللة ومقطوعة الرأس وملفوفة بغطاء صوفي الذي بإزالته تم العثور على 05 أوراق مكتوبة بخط اليد تم من خلالها الإشارة الى المتهمين في عملية القتل.
وبإعلام وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بسوسة الذي حضر على عين المكان رفقة قاضي التحقيق وبعد القيام بجملة من المعاينات الأولية أذنا بفتح بحث من أجل “القتل العمد” ورفع الجثة وإيداعها بغرف الأموات على ذمة الطبيب الشرعي قصد إجراء التحاليل المخبرية اللازمة للتعريف بهوية الجثة والوقوف على أسباب الوفاة.
وبتكثيف التحريات الميدانية والفنية من قبل الوحدات الأمنية أمكن حصر الشبهة في شخص من مواليد 1982 ومن ذوي السوابق العدلية وبمداهمة مقر سكناه بالتنسيق مع النيابة العمومية والقبض عليه رغم محاولته الفرار، وبتفتيش منزله تم العثور على ثلاجة تحمل آثار دماء وتنبعث منها روائح كريهة وكراس مطابقة لنفس نوعية الأوراق التي عُر عليها بمسرح الجريمة. وبالتحري مع المظنون فيه اعترف بارتكابه لجريمة قتل ابنته (مولودة خلال 2009، تلميذة بالسنة السابعة أساسي) وفصل رأسها عن جسدها منذ تاريخ 05/01/2023 واحتفظ بالجثة والرأس بالثلاجة وبتاريخ 30/12/2023 تولى إلقاء الجثة بالوادي والرأس بمنزل بصدد البناء يبعد حوالي 500 متر عن مكان الواقعة.
وبتعميق التحريات اعترف أنه مطلق ويُقيم مع ابنته وقد تعمد افتضاض بكارتها وأصبح يُعاشرها معاشرة الأزواج إلى حين تفطنه بحملها خلال أوائل شهر جانفي 2023 مما دفعه الى الاعتداء عليها بواسطة قضيب حديدي في 03 مناسبات أثناء خلودها للنوم وبعد مفارقتها الحياة تولى فصل رأسها عن جسدها.
باستشارة قاضي التحقيق أذن بالاحتفاظ به والأبحاث متواصلة.