أكد القيادي بحركة النهضة والوزير السابق عبد اللطيف المكي، اليوم الأربعاء في حديث إذاعي أن الأزمة السياسية التي تعيش على وقعها تونس لها عدة أسباب وأن جميع الأطراف السياسية مسؤولة عن ذلك.
وفي سياق متصل، أوضح المكي أن الأزمة السياسية أصبحت قائمة بين مؤسسات الدولة “وهذا ما لم نتعود عليه”، قائلا إنه يمكن تجاوز جميع الخلافات بالنية الحسنة، حسب قوله.
وقال المكي:” أرجو من رئيس الجمهورية بأن لا يدفع في اتجاه الغموض من خلال السماح للوزراء بأداء اليمين، وتجنب إدخال البلاد في حرب التأويلات خاصة وأنه ليس لنا محكمة دستورية، الأمر الذي يمكن أن يتسبب في تعميق الأزمة السياسية”.
وتابع وزير الصحة السابق:” من سيتنازل فإنه تنازل لصالح تونس، يجب على الجميع ترك الصراع جانبا والجلوس إلى طاولة الحوار من أجل حل الخلافات وعدم إعطاء صورة سلبية لتونس في الخارج”.
من جهة أخرى، أكد المكي أن نظام الحكم الحالي فيه ما يجب تعديله وأن الوقت قد حان للتحاور حوله، مشيرا في الآن ذاته إلى أن الحوار الاقتصادي والاجتماعي مستعجل ويكتسي أهمية بالغة ويجب التركيز عليه وفق منطق أولويات من خلال وضع محاور رئيسية واستراتيجية واضحة للعمل.
أما بخصوص مطلب عبير موسي بسحب الثقة من حكومة المشيشي، فقد قال المكي إن هذه الأخيرة تبشر بمشروع تدمير الدولة التونسية والديمقراطية، مشددا على أن الشعب التونسي لن يسمح لها بذلك.