وطنية : فتحت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي ، واجهات عديدة على نفسها وعلى حزبها، فهى تعارض مسار 25 جويلية وتعارض مسار ما قبل 25 جويلية الى جانب معارضة كل الأحزاب والمنظمات والمجتمع المدني
تونس الان :
فتحت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي ، واجهات عديدة على نفسها وعلى حزبها، فهى تعارض مسار 25 جويلية وتعارض مسار ما قبل 25 جويلية الى جانب معارضة كل الأحزاب والمنظمات والمجتمع المدني وكل المبادرات وكل الشخصيات ، تعارض “عبير” الجميع وتتهم الجميع دون استثناء.
اخر معارك عبير موسي ومن ورائها حزبها ، تصب ناحية شارع الولايات المتحدة الامريكية ، اين يوجد مقري النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والاتحاد العام التونسي للشغل لتفتح عبير موسي على نفسها حربا جديدة مع نقابة الصحفيين ونقابة الشغالين في آن واحد.
فقد نظم الحزب الدستوري الح اليوم السبت 27 ماي 2023 وقفة احتجاجية أمام مقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ضد ما اعتبرته موسي ” طمس الحقيقة في خصوص ملف اختراق القطاع الإعلامي في تونس من قبل ما يسمى شبكة محرري الشرق الأوسط وشمال افريقيا عبر اكاديمية On Air formation ” مشيرة الى ما تسميه ” تورط صحفيين تونسيين في هذه الشبكة” الى جانب احتجاجها على ما تسميه “تعتيما إعلاميا على حزبها” .
وفي رده على هذه الوقفة، قال نقيب الصحفيين محمد ياسين الجلاصي إنه لأول مرة ينفّذ حزب سياسي وقفة احتجاجية أمام مقر نقابة الصحفيين، معتبرا ”الحزب الدستوري حزبا فاشيا”.
وقال الجلاصي: “نحن لسنا في موقع للرد وهناك قضايا أهم تشغلنا حاليا منها الدفاع عن حرية الصحافة ونقابة الصحفيين لا تتبع أي طرف والترهيب لن يخيفنا”.
رد النقابة لم يقتصر فقط على تصريح النقيب المهدي الجلاصي ، فقد تم الرد على الحزب الدستوري الحر بطريقة وصفها بالرد السلمي ورسالة واضحة ضد الاستبداد والفاشية والشعبوية، قائلا: “نحن لا ننساق إلى الاستفزازات”.
الوقفة الاحتجاجية لحزب عبير موسي لم يتوقف عند نقابة الصحفيين ، ليلتفت انصار الحزب المحتجين الى الضفة الاخرى للشارع ليجدوا مقر الاتحاد العام التونسي للشغل ( قبالة مقر) ليحتجوا أيضا امامهم دون تحديد أسباب ذلك .
ونشر الاتحاد على صفحته الرسمية ادانة لما اعتبره ”هجوم الحزب الدستوري على الاتحاد”، مؤكدا أنه سيتم الرد على ما حصل اليوم واللجوء إلى القضاء، وفق ما نقلت إذاعة موزاييك عن الأمين العام المساعد سمير الشفي.
واعرب المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد العام التونسي للشغل المنعقد اليوم بصفة طارئة على إثر “محاولة أنصار الحزب الدستوري الحرّ ورئيسته اقتحام مقرّ الاتحاد العام التونسي للشغل والاعتداء على أعوانه، “استنكاره لهذا الاعتداء السافر الذي يحمل عداءً وحقدا دفينا للاتحاد العام التونسي للشغل وللعمل النقابي المستقلّ”.
وندد الاتحاد في بيان صادر عنه اليوم بالشعارات التي رفعتها ما اسماه بـ” هذه العصابة الدستورية ضدّ المنظّمة وقيادتها والتي لا تختلف في شيء عن الشعارات نفسها التي رفعتها ما تسمّى روابط حماية الثورة عند اعتدائها الهمجي على ساحة النضال بمقرّ الاتحاد الأصلي بنهج محمد علي الحامي في ذكرى اغتيال مؤسّس المنظّمة الزعيم الوطني والنقابي فرحات حشّاد يوم 4 ديسمبر 2012.”
واعرب عن استغرابه “من وصول المعتدين إلى بهو مقرّ الاتحاد أمام مرأى ومسمع القوّات الأمنية.”
واعلن “اعتزازه بوقفة أعوان الاتحاد رجالا ونساءً والنقابيات والنقابيين الذين هبّوا على عجل للذود عن مقرّ منظّمتهم ونجاحهم في التصدّي لهجمة الميليشيات التي ما زالت تحنّ إلى ممارسات النظام البائد”.
وثمن” التحاق العديد من أصدقاء الاتحاد من مكوّنات المجتمع المدني الديمقراطي لمساندة أبناء الاتحاد”.
وقرر المكتب التنفيذي الوطني تقديم قضية استعجالية لدى السلط القضائية لمحاسبة المعتدين ، داعيا كافّة النقابيات والنقابيين لليقظة والتجنّد للدفاع عن منظّمة حشّاد وعن استقلاليتها.