قال عدنان بوعصيدة رئيس الكنفدرالية التونسية لرؤساء البلديات ورئيس بلدية رواد في مكالمة هاتفية مع برنامج “مثير للجدل” على موجات “اكسبراس آف آم”: أنا لست في الحجر الصحي مثل سائر رؤساء البلديات لأنّنا في الصفوف الأمامية مثل الإطار الطبي والجيش والأمن وسائر العاملين بالصف الأمامي في مواجهة الوباء.
وأكّد أنّ المعضلة الكبرى التي تواجه البلديات هي استحالة جمع الفضلات الخاصة بالمصابين لأنّه بكلّ بساطة ليس للهياكل البلدية علم بالخارطة الجغرافية للمصابين حتى يتمّ أخذ الاحتياطات اللازمة لتأمين نقلها كمواد خطرة. كما ذكّر أنّ الهياكل البلدية هي هياكل عمومية معنية بالأزمة التي تمرّ بها بلادنا.
واستغرب بوعصيدة كيف يمكن أن يتمّ استدعاء رئيس بلدية المظيلة التابعة لولاية قفصة كتابيا للتحقيق لدى الجهاز الأمني بسبب إصداره قرارا لوقف نقل العملة دون الالتزام بحتمية تفادي الاكتظاظ داخل الحافلات التي تنقل حوالي 60 عاملا في السفرة الواحدة.
وشدّد أنّ المنشور الحكومي القاضي بإلزام رؤساء البلدية بعدم اتخاذ أيّ قرار وقال: ” هذا المنشور لا يلزمنا لأنّه لا يمكنه تجاوز القانون المحمي دستوريا ولأنّنا مدعوين لاتخاذ القرارات اليومية الضرورية مثل الإذن بالدفن مثلا إلا بعد التشاور مع السلطة المركزية. وهذا يمكن أن يكون مقبولا في المسائل الكبرى فقط”.
كما أشار إلى أنّ البلديات اتخذت قرارات في إطار خلية الأزمة التي تمّ إحداثها بداية من 2 مارس ومنها غلق المحلات المفتوحة للعموم والعمل على منع الاكتظاظ حول الإدارات على غرار مكاتب البريد وكذلك التزامها بحملات التعقيم رغم قلة الاعتمادات. ولم يغفل عن شكر المواطنين وأصحاب المؤسسات والمجتمع المدني ووزارة الشؤون المحلية لسعيهم اللامشروط لدعم جهود البلدية وللمساهمة في وقاية الأعوان البلديين. وفي هذا المعنى قال بوعصيدة: “أوجّه نداء إلى وزير الشؤون المحلية لإضافة دعم للبلديات المحدثة وقليلة الموارد حتى تتمكن من توفير مواد التعقيم ولتنفيذ برامجها في إطار مواجهة الوباء”.