أكد الخبير في الاقتصاد عزالدين سعيدان في مداخلة إذاعية اليوم الثلاثاء أن حضور رئيس الجمهورية قيس سعيد في فرنسا في قمة تمويل الاقتصاديات الافريقية في غياب وزير المالية يطرح تساؤلات كبيرة مؤكدا أنه لن يتمكن من فعل شيء لأن خطابه مخالف تماما لخطاب الحكومة وكان عليه أن يعد ملفا يتضمن طلبات تونس لتقديمه خلال الزيارة.
وأضاف أن تونس تشارك لأول مرة في مؤتمر تمويل الاقتصاديات الإفريقية في فرنسا لأن هذا المؤتمر كان مخصصا للدول الافريقية الأكثر فقرا.
وأوضح أن تونس تنضم لهذا المؤتمر لأول مرة لأنها لم يكن لديها اشكال في تمويل اقتصادها واليوم أصبح لديها عدة اشكالات بسبب شح الموارد الذاتية والادخار الوطني الذي كان يستعمل في تمويل الاستثمارات والذي كان في 2010 في حدود 22 بالمائة وأصبح فقط 1 بالمائة.
وأضاف سعيدان أن مديونية تونس لدى الخارج وعجزها عن تمويل اقتصادها الداخلي دفع فرنسا لتوجيه الدعوة لرئيس الجمهورية من أجل الحضور في مؤتمر تمويل الاقتصاديات الافريقية.
وشدد الخبير الاقتصادي على ضرورة توحيد الخطاب من أجل البحث عن حلول مالية واقتصادية معتبرا أن كل رئيس في تونس يسعى لتسجيل أهداف على حساب الاخر وكل دولة يكون خطابها مشتتا بهذا الشكل تجد صعوبة في التفاوض مع الدول والمؤسسات المالية المانحة حسب قوله.
وأشار سعيدان إلى أن جواب صندوق النقد الدولي كان واضحا واعتبر أن الاطراف التونسية السياسية يجب أن تتعامل مع بعضها حتى تحصل على تمويلات.