تونس الآن
أكد الخبير الاقتصادي عز الدين سعيدان، اليوم الخميس، في تصريح لـ”تونس الآن” أن بيان البنك المركزي بشأن التراجع الحاد للموارد المالية جاء متأخرا جدا، وأضاف بقوله “توا عاد”.
وأضاف عز الدين سعيدان أن البنك المركزي لم يأخذ بعين الاعتبار قانون 2016 الذي يخول له مراقبة المسار المالي بصفته مستشارا مراقبا لدى رئاسة الجمهورية، وتسائل بقوله “أين البنك المركزي من سوء التصرف المالي والاقتصادي طيلة الفترة الماضية واين السياسية التفقدية والرقابة على مصاريف الدولة”.
وأشار الخبير الاقتصادي أن المركزي لم يأخذ بعين الاعتبار التحذيرات التي أطلقها خبراء اقتصاديون حيال تطورات الوضع المالي وغياب الموارد المالية للدولة بالعملة الصعبة.
وأوضح سعيدان أن بيان المركزي تحدث عن الـ3 أشهر المقبلة فقط، وهو مؤشر خطيرا جدا.
وكشف أن الدولة في حاجة في هذه الفترة إلى 15 مليار دينار لتغطية النفقات العادية، في حين أنها لا تملك حاليا سوى 7 مليار دينار، أي يجب توفير 8 أو 9 مليار دولار.
وقال عز الدين سعيدان إن هناك حلان لتعبئة الموارد المالية من العملة الأجنبية، إما عن طريق اللجوء إلى الدول الشقيقة والصديقة التي عبرت عن دعمها للبلاد في أكثر من مناسبة والحصول على مساعدات في شكل قروض أو هبات أو ودائع مالية لدى البنك المركزي.
أو هناك الحل الأسوأ وهو تمويل ميزانية الدولة عن طريق البنك المركزي وذلك المعمول به منذ ديسمبر 2020 عن طريق طبع الأوراق النقدية من دون عوائد أو مقابل اقتصادي وبالتالي الوقوع في دوامة خطيرة، وفق تعبيره.
عوني محمد