أكد رضا الزغمي النائب بلجنة مكافحة الفساد بالبرلمان الذي كان ضمن الوفد الذي زار ميناء سوسة اليوم الإثنين في تصريح إذاعي أن هذه الزيارة جاءت لمعاينة جريمة مكتملة الأركان تقترف في حق البيئة التونسية وفي حق البيئة في الساحل وفي حق صحة التونسيين حسب تعبيره.
وأضاف الزغمي أنها جريمة ترتقي إلى مستوى الارهاب البيئي لأنها جريمة عابرة للدول وللقارات محملا السلطات الإيطالية وصاحب الشركة المستوردة مسؤولية الجريمة.
وتساءل النائب عن مشروعية سماح بلد المنشأ أي ايطاليا بتصدير نفايات حظرتها كل الاتفاقيات الدولية إلى تونس مضيفا قوله “الكارثة اللي اكتشفناها اليوم بميناء سوسة أن هذه النفايات لا علاقة لها بنفايات بلاستيكية بل هي نفايات منزلية محظور توريدها حسب كل القوانين والشرائع الدولية”.
وتابع النائب قوله “روائح كريهة منبعثة من هذه الحاويات الراسية بالميناء والبالغ عددها 212 حاوية ولكن 70 حاوية منها وقع بالفعل اخراجها وارسالها لإحدى معتمديات سوسة ليس لرسكلتها كما روجت الشركة لذلك لأنها نفايات غير قابلة للرسكلة بل لردمها.
واعتبر النائب أن هؤلاء أرادوا أن يجعلوا من تونس وسوسة مزبلة لردم نفاياتهم مؤكدا أنها جريمة نكراء مطالبا بضرورة التحقق من الطرف المسؤول على منح الترخيص لهذه الشركة خاصة بعد تنصل وزارة البيئة من اسنادها لأية وثيقة في هذا الغرض.