سياسة: وفي هذا الاطار كان اللقاء مع المنصف البوزاوي عضو الحملة الانتخابية للمرشح زهير المغزاوي الذي تم تكليفه بالاجابة عن اسئلتنا التي تخص مرشحهم وفيما يلي نص الحوار:
في اطار تغطية الحملة الانتخابية ولانارة السبيل امام قرائها اطلقت “تونس الان“ بداية من امس الاثنين سلسلة حوارات مع المترشحين للانتخابات الرئاسية..
وفي هذا الاطار كان اللقاء مع المنصف البوزازي عضو الحملة الانتخابية للمرشح زهير المغزاوي الذي تم تكليفه بالاجابة عن اسئلتنا التي تخص مرشحهم وفيما يلي نص الحوار:
كيف تسير الحملة الانتخابية لمرشحكم زهير المغزاوي:
تسير بكل ثبات نحو كسب ثقة التونسيين و التونسيات، اخترنا التواصل مع شعبنا حيث تواجدهم ، بصدق وبجهد زرنا اغلب مدن تونس و مشينا بين الناس في الأسواق، في المقاهي، في محلات العمل، وكلنا ثقة في ما نقدمه لهم في عرضنا السياسي، وثقة في تقبلهم لنا… من حيث الإشكاليات ، نحن نتعرض إلى حملة تشويه لا إخلاقية من بقايا زمرة العشرية السابقة ، و من رهط مستحدث من الموالين للسلطة دون أي وعي وأي محددات، علاوة على تضييقات هيئة الإنتخابات، خاصة لجهة متابعة مصاريف الحملة وسقفها، مما اضطرنا لإلغاء عديد الأنشطة و التقليص من بعضها، وهو ما يحول بيننا و بين إيصال برنامجنا لأكثر عدد ممكن من أبناء شعبنا …
ورغم ذلك فان الكم الغالب من أبناء و بنات شعبنا لا ينساقون وراء هذه الإشاعات ويتفاعلون بكل إيجابية مع كل تحركاتنا و انشطتنا….
ماهي أهم الخطوط العريضة لبرنامج مرشحكم زهير المغزاوي ؟
عن برنامجنا الإقتصادي، نحن نرفع مقاربة دولة الشعب التي تعيد الاعتبار للمرفق العام ولدور الدولة المحوري في العملية التنموية والإنتاجية في تناغم مع المؤسسة الخاصة، وفي سياق رؤية سيادية وخلفية إجتماعية ووطنية …
إجتماعيا ، نحن نحمل أصوات كل الفئات المهمشة والفقيرة ، ونعبر عن طموحاتها ، ونعطي الأولوية في رؤيتنا إلى الجهات المنسية في أعماق تونس، ورسمنا برنامجنا على قاعدة استئصال الفقر وليس التعايش معه وصيانته….ورسمنا برنامجنا على قاعدة استعادة الثقة للناس في منظومة تعليمنا وصحتنا ونقلنا وبيئتنا وإدارتنا….
ماهي اولويات مرشحكم في صورة فوزه بالرئاسة؟
هي بالأساس استعادة ثقة الشعب في دولتهم و قادتها، والعمل على انخراطهم الطوعي والواعي في المساهمة في رسم تونس الأخرى الممكنة ، عبر خطاب يجمع و يفتح أفق الأمل ، و هذه الأولوية تتجسد من خلال جملة من الإجراءات العاجلة تتعلق بحرية الناس وأمنهم ، (المرسوم 54،) وبمقدرتهم الشرائية (الأجور و الأسعار) …
هل حكومتكم جاهزة في صورة فوز مرشحكم زهير المغزاوي ؟
الفريق الحكومي ليس بالأمر الصعب لما في البلاد من القدرات و الكفاءات الوطنية ، ومعرفتنا بابناء تونس وبناتها من الذين يدينون بالولاء لبلدهم و متمثلين لطبيعة المرحلة و المهمات التي تنتظرهم …
هل سيغير مرشحكم الدستور في صورة فوزه بالرئاسة؟
في حاجة إلى بعض التعديلات التي لا تمس جوهر النظام الرئاسي، و تجسد توازن مؤسسات الجمهورية ورقابتها المتبادلة على بعضها ..
نحن سوف نضمن رقابة جمهورية على السلطة التنفيذية ومؤسسة الرئاسة، ونضمن تأثير ودور وموقع السلطات المنتخبة في تسيير البلاد، مع سلطة قضائية محترمة و مهابة و مرفق قضائي عصري يؤمن الخدمات القضائية لعموم الناس في كنف العدل و علوية القانون…
ديبلوماسيا.. ماذا اعّد مرشحكم من خطط في صورة فوزه بالرئاسة؟
علاقاتنا الخارجية تبنى على مبدا ” نعادي من يعادينا و نصادق من يصادقنا “، وحليفنا هو من يرى الحق في موقفنا ،ومصالح شعبنا هي المحددة في كل علاقاتنا مع الأخرين وتونس لابد ان تكون قوة مؤثرة في دائرتها العربية والأفريقية والأسلامية، علاوة على بعديها الأنساني والدولي …سوف نعمل على مزيد التواجد الدبلوماسي والقنصلي في افريقيا وامريكا اللاتينية وأسيا لما لهذه الفضاءات من تقارب باعتبارها مكونات من منظومة “الجنوب” في مقابل المنظومة الأصلية …
كيف سيتعامل مرشحكم مع ملف ما اصبح يطلق عليه بـ” سجناء الراي” من سياسيين وحقوقيين ؟
من موقعنا في مؤسسة رئاسة الجمهورية ، ومن خلال مسؤولياتنا في ضمان السير الطبيعي لمؤسسات الدولة والحفاظ على وحدة المجتمع، ونزع كل بؤر التوتر و الاحتقان، وحرصا على تناغم اشتغال كافة اجهزة الدولة ومؤسساتها سوف نعمل على أن يعطى للسلطة القضائية كل الامكانيات للاسراع بالحسم في مجمل القضايا التي تعيق تقدم البلاد وتنصف كل المتقاضين ووضع الرأي العام على بينة من كل تفاصيلها
الحوار الوطني كان مطلب العديد من الاحزاب والمنظمات.. هل يفكر مرشحكم في طرح حوار وطني ؟
أذا توفرت الظروف الملائمة ، واذا كان ثمة ضرورة لحوار وطني يعزز المشروع الوطني لتونس ويثبت مقومات نمائها وعزتها سوف نرعى أي مبادرة في هذا الخصوص ..
ماذا يقترح مرشحكم بخصوص مشروع تجريم التطبيع المعروض على البرلمان؟
في ظل الظروف التي تمر بها امتنا و في ظل العدوان الهمجي الذي تشنه دولة الكيان الصهيوني ، سوف نتواصل مع مؤسسة البرلمان لاعادة وضع ملف التطبيع على جدول أعماله ، و لابد من تضمين المدونة الجزائية التونسية نص تشريعي يجرم كل المتعاملين مع العدو الصهيوني …
هل لمرشحكم رؤية لملف المهاجرين غير الشرعيين ؟
حل قضية الهجرة للوافدين من دول جنوب الصحراء يمر عبر استراتيجيا ثلاثية الابعاد ، من خلال تشريك دول المصدر ودول العبور ودول المقصد، بحيث يتحمل كل طرف مسؤوليته ، ولا يتم حل هذه المشكلة على حساب أي جهة …
تونس لن تكون حارسا للاتحاد الاوروبي ، ولن تكون فضاء لتوطين هؤلاء ، هذا موقف مبدئي غير قابل للتفاوض ..
و هو موضوع حساس في بعده الانساني و غير قابل لطرحه و التعاطي معه على قاعدة تدخل أي جهة خارجية لا منظمات و لا جمعيات ، هو شان سيادي بامتياز ..
في صورة وصول مرشحكم لقصر قرطاج .. هل اعد خطة لتمويل الاقتصاد ؟
أولا في المستوى المحلي ، سوف نعمل على استنهاض ودعوة كل النسيج المالي الوطني للمساهمة في تمويل الاقتصاد وتحمل مسؤوليته ، من خلال ارساء مناخ سياسي و استثماري ملائم ، علاوة على وضع التحفيزات الضرورية لضخ الاموال الموجودة خارج القطاع المنظم في السياق القانوني ، علاوة على مزيد تمكين الادارة التونسية من آليات الاشتغال والقدرات البشرية واللوجستية حتى تضطلع بدورها في هذا الخصوص .
المنظومة البنكية في تونس قادرة ، اذا توفرت الارادة ، على تمويل الاقتصاد وتشجيع الاستثمار وخلق فرص التوظيف
في المستوى الدولي ، سوف نفتح شراكات حقيقة مع الممولين الاجانب الذين لا يشترطون علينا ما لا نقبل به، ونوظف كل هذا التمويلات في التنمية ..
مع فرضية وصول مرشحكم لقصر قرطاج هل أعد قائمة في الحكومة؟
في النظام الرئاسي ، و في ظل دستور 2022 ، الحكومة هي السلطة التنفيذية التي يعينها رئيس الجمهورية و تخضع لرقابة البرلمان و مسائلتها ، وهي بالتالي مسؤولة امام رئيس الدولة و تحت رقابة البرلمان ولا تشتغل مطلقة اليدين ..
صلاحياتها محددة بالدستور ، و ليس ثمة أي اشكال في هذا الخصوص.
المرسوم 54.. تعديل ام الغاء؟ .. ماذا يقترح مرشحكم ؟
سوف يتم مراجعة هذا المرسوم في اتجاه عدم توظيفه في لجم الحريات و التضييق على حرية الراي و التعبير …
منى حرزي