وأجرى علماء الأحياء في جامعة “ملبورن” دراسة مماثلة، حيث رصدوا البجعات السوداء في حديقة المدينة لمدة 18 عاما.
وقال راؤول مولدر من كلية العلوم البيولوجية بجامعة “ملبورن”: تابعنا سلوك الأزواج لسنوات عديدة، ووجدنا أن عائلة واحدة فقط بقيت معا طوال فترة الدراسة بأكملها، أي 18 عاما”.
بدأ علماء الأحياء دراسة البجع في حديقة “ألبرت بارك” في ملبورن عام 2006، وخلال الدراسة تمكنوا من مراقبة حياة ألفي طائر. وبالفعل في المراحل الأولى من الرصد تبين أن “بعض الأزواج يمكن أن تستقر لبضعة أشهر فقط، لذا فإن “الانفصال” أمر مألوف فيما بينها”، وأن حوالي 10٪ من عائلات البجع لا تعيش معا طويلا.
وتبين للعلماء أيضا أنه حتى أقوى أزواج البجع تأخذ أحيانا فترة راحة وتقضي الطيور عدة أشهر بعيدا عن بعضها البعض، ثم تجتمع مرة أخرى. وتقوم بهذا السلوك في بعض الأحيان من أجل البقاء معا لسنوات عديدة. وأظهرت البيانات المستمدة من أجهزة التتبع المثبتة على أطواق الطيور أن ما يقرب من 40% من الأزواج تقضي وقتا منفصلة مع فترات راحة تدوم أحيانا حوالي شهرين و ثلاثة أشهر أحيانا أخرى.
وقال الباحث فنسنت نولز: إن “نصف الطيور التي أخذت استراحة انفصلت إلى الأبد، والبقية استمروا معا كما كان الحال من قبل”.