تونس الان:
تنطلق الحملة الانتخابية للانتخابات الرئاسية بداخل الجمهورية يوم غد السبت 14 سبتمبر 2024 وتنتهي يوم الجمعة 4 أكتوبر 2024 على الساعة منتصف الليل.
ومن المنتظر ان يخوض المترشحين الـ3 وهم كل من قيس سعيد وزهير المغزاوي والعياشي زمال حملتهم الانتخابية لعرض برامجهم على الناخبين واقناعهم بالتصويت لهم.
واختار زهير المغزاوي ان تنطلق حملته من ولاية الكاف فيما سينظم فريق حملة العياشي زمال ندوة صحفية للاعلان عن اطلاق حملتهم رغم وجود مرشحهم في السجن بسبب اتهامات وجهت له بتدليس تزكيات .
وفي المقابل يلف الغموض موعد انطلاق حملة المترشح رئيس الجمهورية الحالي قيس سعيد ، اذ لم يتبين الى الان اي موعد ولم تصدر او تتسرب اي معلومةولا نعلم ان كان الرئيس سيخوض حملة انتخابية ام لا وباي طرق والوسائل وهل سيكون له حملة انتخابية يشرف عليها فريق ام ستكون كالحملة التي اطلقها سنة 2019 والتي اطلق عليها تسمية “حملة تفسيرية” وليس “حملة انتخابية… غير ان المؤكد ان المترشح قيس سعيد الذي اصر على نقل مئات الاف من التزكيات بيده شخصيا الى مكتب هيئة الانتخابات احتراما لمن منحه صوته من المواطنين لن يتوانى في الاتصال بهم زمن الحملة الانتخابية.
وكانت “حملة” سعيّد سنة 2019 متفردة في شكلها ومحتواها، اذ غابت عنها مظاهر البذخ التي ظهرت انذاك عند منافسيه، فلا صور ومقولات مضمنة في علامات إشهارية في الشوارع، ولا لقاءات شعبية كبيرة في نُزل أو قاعات كبرى للحديث عن برنامجه، بل إنه لم يدفع من قيمة الضمان المالي المخصص لهيئة الانتخابات عند تقديم الترشح غير 50 ديناراً من جملة 10 آلاف دينار “والبقية استلفتها من الأقارب والأصدقاء وسأردها لهم” على حد تعبيره خلال المناظرة التلفزيونية التي جمعته بمنافسه نبيل القروي، كما قال انه لم يحصل على أي مساعدة مالية لتمويل حملته وأنه رفض الحصول حتى على التمويل العمومي الممنوح لكل المترشحين.
ولم يدفع سعيد مليما في الحملة التفسيرية وكل ما تم توزيعه من مناشير وصور كان من مال المتطوعين من أنصاره الذين مسحوا كل جهات البلاد حتى ان لقاءاته بأنصاره كانت تتم في المقاهي الشعبية ولم يكن له فريق للحملة ومدير لها، بالمفهوم الكلاسيكي لإدارة الحملات الانتخابية، بل قامت على شباب متطوع