كشف ماهر النوري، رئيس بلدية السواسي التابعة لولاية سوسة، يوم الخميس 9 جويلية 2020، في تصريح لإذاعة “كنوز آف آم”، إنّ خميس أحمد، نائبه برئاسة المجلس البلدي، تعرّض للاختطاف والتعنيف يوم الاثنين 6 جويلية بفرنسا.
وقال إنّ خميس أحمد حاليا موجود بفرنسا منذ بداية انتشار جائحة كورونا هناك، ولم يستطع العودة إلى تونس. وأشار النوري إلى أنّه كان على اتصال بنائبه ليلة الاثنين قبل أن يعترض سبيله تونسيان بوقت قصير.
ويروي رئيس البلدية، بناء على ما قاله نائبه بعد الحادثة، أنّ شخصين اعترضا سبيله أمام منزله واعتديا عليه بالعنف الشديد حتى فقد الوعي، ثم حشراه في صندوق سيارته ونقلاه إلى مكان مجهول يبعد حوالي 50 كيلومترا وواصلوا الاعتداء عليه بطريقة وحشية بعد أن أوقفا السيارة قرب نهر، ووثقا بكاميرا هاتفه الجوال وأرسلا مقطع الفيديو إلى الطرف الذي كلفهما بالمهمّة القذرة.
وقد كفّ المعتديان عن ضربه حين تماوت الضحيّة، فابتعدا بالسيارة عن الموقع، ممّا مكّنه من التسلل هاربا، متحاملا على نفسه، وتمكن بعد محاولات من الاتصال بأجواره الذين تولّوا إبلاغ الأمن بما حدث.
ويواصل النوري نقل ما سمعه من الضحيّة مؤكدا أنّ المعتديان عادا ومعهم تعزيزات واستخدمت المجموعة 4 سيارات في عمليّة تمشيط بحثا عنه لإتمام ما قد يكون مهمّة قتل في حقّه. غير أنّه نجح في التخفي مستعينا بالظلام والأشجار الغابية التي تحيط بالنهر.
واستطرد رئيس البلدية مذكّرا أنّ مواطنا تونسيا قد يكون وراء الجريمة، وقد كان المجلس البلدي قد اتخذ سابقا قرارا بهدم بناية على ملكه بمدينة السواسي، غير أنّ يرفض الكشف عن هويّته احتراما لإجراءات التحرّي التي تقوم بها السلط الأمنية والقضائية بفرنسا.