استنكر عماد الحمامي القيادي المجمد بحركة النهضة اليوم الثلاثاء الدعوات الى اقصاء حركة النهضة من الحوار واعتبارها مسؤولة عن الوضعية التي تردت فيها تونس الان داعيا سعيد للحوار مع الأحزاب والمنظمات.
وقال الحمامي في حوار اذاعي إن اغلب الداعين لهذا خصوم ايديولوجيون لحركة النهضة مشيرا الى أن امين عام حركة الشعب زهير المغزاوي ما فتئ يقول ان حركة النهضة غير معنية بالحوار رغم أن رئاسة الجمهورية نبّهت عليه في أكثر من مرّة بعدم التكلّم باسمها.
وتابع الحمامي “النهضة ليست فقط قياداتها ولا رموزها، النهضة هي جمهور عريض من التونسيين ومكوّن من مكونات المجتمع .. ومناضلوها لم يربحوا شيئا من وصولها للحكم ومن الامتيازات التي قد يكون تمتع بها بعض قياداتها لما كانوا مسؤولين بالدولة”.
وشدد على اهمية ان يكون الحوار شاملا وعلى ان يتحاور رئيس الجمهورية مع الجميع من احزاب ومنظمات والجهات وغيرها اضافة الى الشباب.
واعتبر أن حوار سنة 2013 كان مفخرة لتونس وأنقذها من حرب اهلية مشيرا الى انه لا ينبغي مع ذلك ان يكون حوار سنة 2021 مثل حوار سنة 2013.
واكد الحمامي من جهة اخرى انه مازال لديه نفس الموقف مما حصل يوم 25 جويلية معتبرا ان رئيس الجمهورية قيس سعيد “اتخذ الموقف الصحيح” وانه كان لا بد من ايقاف المهزلة التي كانت قبل 25 جويلية.
واضاف ان سعيد تحمل مسؤوليته واتخذ ذلك القرار مستدركا بانه تمت اضاعة الكثير من الوقت مثلما ضاع الكثير من الوقت ايضا قبل 25 جويلية.
واشار الى ان مساندته للتمشي الذي توخاه قيس سعيد نقدية باعتبار انه لا يسانده في كل القرارات التي اتخذها.
وابرز انه سيكون مع قيس سعيد في توجهه نحو اجراء حوار مع الشباب وفي اصلاح القضاء و تكريس علوية القانون ومحاربة الفساد وفي الا تطول الفترة الاستثنائية ويخرج منها منها بقانون انتخابي وبرؤية في ما يتعلق بالمحكمة الدستورية وبنخبة وطنية نظيفة ومتحررة من الولاءات للخارج.
ودعا الحمامي رئيس الجمهورية أن يرافق الحوار مع الشباب او يعقبه حوار مع الاحزاب ومع المنظمات مشددا على اهمية ان يكون الحوار شاملا.