وطنية: أكد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، نبيل عمار، على أن "الدبلوماسية التونسية واحدة وموحّدة "، مشددا على أن التنسيق بين مختلف الوزارات هو "تحد يجب على الجميع تطبيقه والعمل على إنجاحه".
أكد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، نبيل عمار، على أن “الدبلوماسية التونسية واحدة وموحّدة “، مشددا على أن التنسيق بين مختلف الوزارات هو “تحد يجب على الجميع تطبيقه والعمل على إنجاحه”.
وذكر عمّار، في لقاء عقده مساء الأربعاء مع مجموعة من الصحفيين بحضور كاتب الدولة لدى وزير الخارجية منير بن رجيبة، أنه تم التركيز خلال الندوة السنوية لرؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية في نسختها التاسعة والثلاثين على ثلاثة مسائل مهمة وهي “التنسيق والاتصال والمتابعة بخصوص جملة من الملفات والتعامل مع الدول الأجنبية والمانحين”.
وأشار في هذا السياق إلى “ضرورة وجود خطاب موحّد بين مختلف الوزارات والمتدخلين بشأن مسائل تمويل المشاريع في تونس والكفاءات التونسية واليد العاملة المتخصصة بالخارج.
وقال في هذا الشأن ” يجب أن يكون هناك خطاب موحّد بين جميع الوزارات وهذا أمر بديهي “، فضلا عن “ضرورة تحليل ومتابعة المشاريع والتعرف على أسباب التأخر في تنفيذ البعض منها ومستويات التقدم الحاصلة في تنفيذها” وهي مسائل تم التطرق اليها خلال الندوة السنوية التي التأمت في يوم واحد بمقر الأكاديمية الدبلوماسية الدولية بتونس، بعد ثلاث سنوات من الانقطاع، وذلك تحت عنوان : “دور الدّبلوماسيّة التّونسيّة في رفع مختلف التّحدّيات”.
وتطرق وزير الخارجية إلى مواقف تونس من جملة من المسائل والملفات ومنها التغير المناخي والهجرة وقال في هذا الإطار ” تونس لديها الحق في مواقفها وهي تدافع عن مصالحها ومواقف الرئيس قيس سعيد واضحة ومبدئية بهذا الشأن “. وأضاف في السياق ذاته “أن علاقة تونس مع الدول الأجنبية يجب أن تكون على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية”.
وقال أيضا إنه تم حث رؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية على “تقديم أفضل ما لديهم “، مشيرا إلى أنه من مصلحة الشركاء الخارجيين أن تكون تونس مستقرة دون أن يترك لهم المجال أو الحق في أن يخططوا ما يشاؤون لبلادنا”، حسب تعبيره.
وأشار في هذا السياق الى “ضرورة ان يكون الخطاب السياسي متناسقا بخصوص جملة من الملفات ومنها التغير المناخي والهجرة وغيرها “، مضيفا في هذا الصدد “نحن أدرى بشؤوننا ونحن قادرون على التقدم باقتصادنا وهناك إصلاحات ضرورية يجب القيام بها بالسرعة المطلوبة “.
من جهة أخرى، قال نبيل عمار للصحفيين إن “تونس لا تتسول من أحد وشركاؤنا يريدون العمل والتعاون معنا “، مشيرا إلى ضرورة “عودة آلية تقديم المشاريع للحصول على التمويلات من الخارج حتى تجد القبول اللازم من المانحين”.
وأوضح الوزير أن ” تونس لا تهاجم أحدا ولا تتهجم على أحد، كما أنها لا تقبل دروسا من أحد فيما يتعلق بحقوق الإنسان والمهاجرين”، معتبرا في المقابل أن ” تونس خسرت في السابق حقوقها جراء صمتها”، وفق تعبيره. وشارك في أشغال الندوة السنوية لرؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية في نسختها التاسعة والثلاثين وزراء الداخلية والمالية والصناعة والمناجم والطاقة والفلاحة والموارد المائية والصيد البحري والتعليم العالي والبحث العلمي والسياحة إلى جانب رئيس الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات.