تجمع عدد هام من عمال الحضائر صباح اليوم الخميس في بطحاء محمد علي أمام مقر الاتحاد العام التونسي للشغل بالعاصمة، قبل الانطلاق في مسيرة في اتجاه ساحة الحكومة بالقصبة، حيث نفذوا وقفة احتجاجية أمام قصر الحكومة، نددوا خلالها بالسياسة المعتمدة في التعاطي مع ملف الحضائر، مؤكدين تمسكهم بتنفيذ الاتفاقيات المبرمة مع الحكومة السابقة ورفضهم عودة المفاوضات إلى نقطة البداية.
ورفع المشاركون في هذه الوقفة الاحتجاجية التي شهدت بعض المناوشات مع الأمنيين خلال محاولة أحد المحتجين تجاوز الحواجز الأمنية المطوقة لقصر الحكومة، شعارات “طبق طبق الاتفاق لا وعود ولا نفاق” و”شغل حرية كرامة وطنية”، داعين حكومة الياس فخفاخ إلى التعامل بجدية مع ملف عمال الحضائر الذي ظل يراوح مكانه منذ سنوات وتطبيق الاتفاقيات الممضاة بين الاتحاد والحكومة السابقة بشأنهم والقاضية بتسوية الوضعيات المهنية والاجتماعية لعمال الحضائر.
وذكر محمد العكرمي الناطق الرسمي باسم مجمع التنسيقيات الجهوية لعمال الحضائر التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل أن عمال الحضائر دخلوا اليوم في إضراب وطني عن العمل، مبينا ان الامين العام المساعد للاتحاد حفيظ حفيظ أفادهم خلال اجتماعه بهم صباح اليوم أنه قد تم امس عقد اجتماع بين رئيس الحكومة والأمين العام للاتحاد تم خلاله الاتفاق على عقد جلسة في اطار تواصل المفاوضات 5+5 واقتراح تشكيل لجنة تضم 8 ممثلين عن التنسيقيات الجهوية لعمال الحضائر في كافة جهات الجمهورية لمتابعة الملف عقب كل جلسة بين الحكومة والاتحاد او قبلها للتفاوض والنقاش.
وعبر العكرمي في هذا الصدد عن رفض أعضاء التنسيقيات لهذا المقترح والعودة بالمفاوضات الى نقطة البداية والتمسك بتنفيذ مضمون محاضر الجلسات والاتفاقيات المبرمة بين السلطة والمنظمة الشغيلة، مبينا ان التنسيقيات تعتبر أنها ليست طرفا في التفاوض وأن الاتحاد يمثلها في الدفاع عن مطالبها، “بالرغم من عتابنا على الاتحاد انه لم يكن حازما في الدفاع عن الملف،” حسب قوله، كما انه لم يصدر بيان اضراب عمال الحضائر.