تحدّث السفير التركي بتونس عمر فاروق دوغان عن الازمة الليبية فذكّر أنّه منذ 2011 ـ بعد الإطاحة بالقذافي ـ سعى الليبيون إلى التأسيس لواقع سياسيّ جديد، وقد سعت تركيا للمحافظة على العلاقات القائمة مع ليبيا حتى حلال سنوات حكم القذافي.
وأضاف: “ما الذي حدث؟ في أفريل 2019 سعى حفتر إلى محاولة السيطرة عسكريا على السلطة في ليبيا. وقد كان مدعوما بأطراف معينة، ومنها دول قليلة دعمته عسكريا في العلن، وكأنهم يبحثون عن قذافي جديد. وفي المقابل، طلبت حكومة الوفاق الوطني دعما دفاعيا وليس هجوميا لمنع حفتر من تحقيق خططه بعد أن حاول إطباق الحصار على طرابلس”.
وأضاف: “هدف تركيا هو إقناع حفتر أنه لن يسيطر أبدا على السلطة باعتماد قوة السلاح، والحل هو الجلوس إلى طاولة المفاوضات، وهذا ما تسعى إليه تركيا ليكون الحل ليبيّا صرفا، وموقف تونس أيضا واضح ومحترم بما أنّها تريد هي الأخرى حلا ليبيّا ليبيّا في إطار الشرعية الدولية”.
وختم قائلا: “تركيا ليس في حاجة لمساعدة أيّ دولة من المنطقة لدعم حكومة السراج، وما قيل حول الشجنة الموجهة إلى ليبيا عبر ميناء جرجيس مجانب للحقيقية. فقد كنت حاضرا هناك. وقد حرصت السلطات التونسية إلى تفتيش كلّ الصناديق الكرتونية التي لم تكن تحوي سوى تجهيزات طبية خاصة بالتوقّي من الوباء”.