يُعتبر عبد الله أحمد عبد الله، الملقب بأبي محمد المصري، […]
يُعتبر عبد الله أحمد عبد الله، الملقب بأبي محمد المصري، الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، أكد مسؤولون في الاستخبارات الأمريكية أمس الجمعة، مقتله في العاصمة الإيرانية طهران، في أوت الماضي، برصاص عملاء إسرائيليين، وفقا لما نقلته صحيفة “نيويورك تايمز”.
كان مكتب التحقيقات الفيدرالي “FBI” قد وضع المصري في قائمة أخطر المطلوبين الإرهابيين للولايات المتحدة.
ووفقا لـFBI، فإن المصري متهم بقتل مواطنين أمريكيين خارج الولايات المتحدة، والتآمر لقتل مواطنين أميركيين خارج الولايات المتحدة.
ويُتهم المصري بشن هجوم على منشأة فيدرالية، أدى إلى مقتل أشخاص، والتآمر لقتل أمريكيين وتدمير مبانٍ وعقارات تابعة للولايات المتحدة.
ويتهم المصري أيضا بالتآمر لتدمير مرافق تابعة للدفاع الوطني الأمريكي.
وأشار موقع FBI إلى أن القيادي في القاعدة حمل عدة أسماء مستعارة، إلى جانب أبو محمد المصري، وهي صالح، وأبو مريم، وأبو محمد، وعبد الله أحمد عبد الله علي.
وضمن الأوصاف التي قدمها الموقع، فإن المصري مولود في وقت قريب من عام 1963 في مصر، ويتميز بلون داكن لشعره وعينيه، ويحمل الجنسية المصرية ويتحدث العربية.
وكانت FBI قد أعلنت مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تساعد في القبض على المصري.
وأشار موقع مكتب التحقيقات إلى أن المصري كان قد فر من كينيا إلى باكستان في أغسطس 1998، وهو متورط بتفجيرات استهدفت سفارتي الولايات المتحدة في تنزانيا وكينيا في 7 أغسطس 1998.
ووفقا لما نقلت نيويورك تايمز، فإن المصري كان أحد المؤسسين للقاعدة، كما كان من المتوقع تسلمه قيادة التنظيم بعد زعيمه الحالي، أيمن الظواهري.
وبحسب ما نقلت الصحيفة عن مصادرها، فإن المصري كان محتجزا في إيران منذ عام 2003، إلا أنه كان يعيش بحرية في إحدى ضواحي العاصمة طهران، منذ 2015 على أقل تقدير.
وكان المصري صهر زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، وفي إيران قام بدور المعلم لحمزة نجل بن لادن، الذي تزوج من ابنة المصري مريم، وفقا للصحيفة.
وتقول الصحيفة إن المصري كان لاعبا محترفا في الدوري المصري لكرة القدم، قبل انضمامه إلى الحركة المسلحة التي كانت تساند القوات الأفغانية بعد الغزو السوفييتي عام 1979.
وبعد انسحاب السوفييت من أفغانستان، انضم المصري إلى بن لادن، ودخل النواة التأسيسية لتنظيم القاعدة.
وذكرت الصحيفة في التفاصيل التي أوردتها، أن المصري سافر مع بن لادن إلى العاصمة السودانية، الخرطوم، في بداية تسعينيات القرن الماضي، وتوجه إلى الصومال للمشاركة في تدريب مسلحين صوماليين على استخدام قاذفات الصواريخ المحمولة على الكتف لإسقاط طائرات الهليكوبتر، والذي نتج عنه إسقاط طائرتي هليكوبتر في ما يعرف بهجوم “بلاك هوك داون”.
وكان المصري قد فر إلى إيران عام 2003، ليكون بعيدا عن أيدي الأميركيين، وفقا للصحيفة.
وتشير نيويورك تايمز إلى أن المصري كان واحدا من خمسة قياديين في القاعدة أفرجت عنهم إيران عام 2015، مقابل تسليم دبلوماسي إيراني كان قد اختطف في اليمن.