عندما تشجّع “الباراسكولار” أبناءنا التلاميذ على السرقة!!
تونس الآن دأب التونسيون على اقتناء كتب الدعم أو الكتب […]
تونس الآن
دأب التونسيون على اقتناء كتب الدعم أو الكتب الموازية من أجل دعم وتحسين مستويات أبنائهم الدراسية وذلك عبر استثمار التمارين المستمدّة نظريا من البرنامج المدرسي لمزيد تطوير تمكنهم من المسائل التي تعرض بالفصل.
ولكن اللافت أنّ هذه الكتب التي يوليها التونسيون أهمية كبيرة يبدو أنها لا تخضع لاي مراقبة بيداغوجية فمن خلال عدد من الأمثلة التي سنعرضها، صارت المسائل التي تعرضها هذه الكتب دروسا في أصناف السرقة وطرقها عوضا عن البحث عن اشكاليات في الرياضيات مثلا تكون بوابة لتحسين أخلاق التلاميذ فضلا عن تحسين مستواهم في هذه المادّة.
هذه الظاهرة أصبحت تثير حفيظة المربّين الذين و تساءلوا عن دور الاولياء الذين اقتنوه لتعليم بناتهم وأبنائهم فنون السرقة؟ وكيف تجيز دور نشر طباعة مثل هذه الفظاعات وترويجها؟ وهل حصلت هذه الكتب فعلا على تأشيرة وزارة التربية للإقدام على فعل ذلك؟
أهمية هذه الكتب لا يمكن إنكارها في تحسين مستوى التلاميذ ولكن على وزارة التربية أن تكون أكثر صرامة في متابعة المحتويات التي يتم الترويج لها عبر هذه المحامل البيداغوجية وذلك في خطوة أولى نحو فهم ومحاربة الظواهر التي أصبحت تجتاح الفضاء التربوي على غرار العنف.