إسترجع الميناء التجاري بنزرت منزل بورقيبة عافيته تدريجيا مع إنطلاقة السنة الجارية 2024، وإستكمال تجديد المنظومة الكهروميكانيكية والآلية للجسر المتحرك، عقب فترة من التوقف عن النشاط بسبب تعطل حركة الملاحة إثر الحريق الخطير الذي نشب بالجسر .
ووفق مصادر رسمية جهوية، عادت الحياة للميناء بصفة شبه معتادة سواء على مستوى التصدير او التوريد من خلال الحركة النشيطة للسفن القادمة والمغادرة للميناء، والتي تجاوز عددها 13 سفينة خلال الايام العشرة الاولى من شهر فيفري الجاري، وآخرها السفينة الليبيرية “ليطا” التي رست اليوم الاحد برصيف منزل بورقيبة والمحملة باكثر من 13الف طن من سماد الامونيتر الموجه لمخازن المجمع الكيمائي التونسي في إطار تأمين أسباب نجاح الموسم الفلاحي .
واضافت ذات المصادر ان الحركة المينائية النشيطة قابلتها إستعدادات جهوية من قبل اللجنة الجهوية المتكونة من مصالح المندوبية الجهوية التنمية الفلاحية، والإدارة الجهوية للتجارة ببنزرت، والمجمع الكيميائي التونسي وايضا مصالح الديوان التونسي للتجارة، والحرس والامن الوطنيين والسلط المحلية والبلدية، والمينائية والديوانية برئاسة والي الجهة سمير عبد اللاوي.
وأسهمت جهود جميع الأطراف المتداخلة في تأمين جميع الظروف الواجبة لاحكام عملية تفريغ او شحن مختلف السلع الموردة او الموجهة للتصدير نحو الاسواق الخارجية دون تعطيل او إشكاليات، كما أسهمت العودة التدريجية للنشاط الاقتصادي للميناء في الحفاظ على ديمومة النشاط المهني للمؤسسات المنتصبة بالضفة الجنوبية للميناء وخاصة المؤسسات المختصة في إصلاح وتعهد السفن او المنتصبة بفضاء الانشطة الاقتصادية والتي تعتمد كثيرا على حركة السفن توريدا وتصديرا ،علاوة على تأمين مواطن شغل للعمال الناشطين بتلك المؤسسات، وتوفير السلع والمنتجات التي تعرف شحا في الاسواق المحلية بكامل البلاد على غرار الحبوب والسكر أو المواد التي تحتاجها المنظومة الفلاحية على غرار الاسمدة، وفق ذات المصادر. يذكر ان حركة الميناء التجارية لميناء بنزرت منزل بورقيبة تأثرت بحريق يوم 26جوبلية 2023 الذي نشب بجسر بنزرت المتحرك قبل ان تعود تدريجيا إثر الانتهاء من اعمال إصلاح وتجديد منظومة عمل الجسر خلال نهاية شهر نوفمبر 2023.
-وات-