أبدى عياض اللومي القيادي بقلب تونس والنائب بالبرلمان مخاوف حزبه من انفراد قيس سعيّد بالسلطة، واستخدام رئيس الحكومة المكلف الياس الفخفاخ لتحقيق ذلك، واعتبر اللومي أنّ تصريحات الرئيس قيس سعيّد تؤكد هذا التمشي ولا يمكن تفسيرها إلاّ على هذا النحو.
وكان اللومي في تصريح لإذاعة موزاييك اليوم الجمعة 21 فيفري اكثر من تساؤل حول أداء الياس الفخفاخ في حال نالت حكومته ثقة البرلمان، وابرز تساؤل لعياض اللومي هو كيف سيمارس الياس الفخفاخ مهامه ..هل كرئيس حكومة، مثلما يمليه الدستور، أم وزيرا أول تقوده أهواء رئيس الجمهورية.
واعتبر أنّ تصريحات رئيس الجمهورية تبعث على الخوف والريبة وتخفي أجندة ما، ولعلّه يبحث عن الانفراد بالسلطة، حيث قال اللومي “نشتم رائحة هيمنة رئاسة الجمهورية (على السلطة) وتحويل رئيس الحكومة لوزير أول ونحن نظام برلماني”.
ويعتبر حزب قلب تونس أنّ تركيبة حكومة إلياس الفخفاخ تحمل نكهة رئاسية، باعتبار ان عديد الأسماء محسوبة على الرئاسة .
وإعتبر أنّ التطورات الأخيرة كشفت وجود إرادة لفرض منهج رئيس الجمهورية والتهديد بحلّ البرلمان في حال تمّ رفض هذا التمشي.
وقال إنّ رئيس الجمهورية كان يبحث عن حلّ البرلمان وجمع جميع السلطات بيده وحكم البلاد بالمراسيم، مجدّدا قوله أنّ قيس سعيّد يمثّل مشروع دكتاتور.
ونوه اللومي بموقف منظّمتي الأعراف والشغالين ودورهما الهام في إعادة الأمور إلى نصابها والحيلولة دون ذلك. ويرى بأنّ النهضة استوعبت ذلك وبالتالي فشل ما كان يخطّط له سعيّد، حسب تقديره.
وحول تمسك حركة النهضة بتواجد قلب تونس في الحكومة إلى آخر المفاوضات فسره عياض اللومي
بتواجد الحركة في مركب غير مريح وأنّ مشاركة قلب تونس في الحكومة سيجعلها في وضعية مريحة أكثر، مشيرا إلى أنّ الحكومة المقترحة تحمل في داخلها عوامل التشظي خاصة أن المكونين لها أنفسهم أبدوا تحفّظات على تركيبتها.
ودعا عياض اللومي العائلة الوسطية الى لمّ الشمل والاستعداد لفشل الحكومة.