أوضحت الغرفة الوطنية لمصنعي الأعلاف وموردي المواد الأولية، اليوم الخميس، في بلاغ لها، أن الزيادة الاضطرارية في أسعار العلف جاءت نتيجة للخسائر الفادحة التي تكبدها القطاع بسبب ارتفاع المواد الاولية في الاسواق العالمية بصورة جنونية بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا، والتزام المنتجين بعدم الترفيع في الاسعار خلال شهر رمضان المعظم، تلبية لدعوة وزارة التجارة، وانخراطا في جهود الدولة للحد من ارتفاع اسعار اللحوم والبيض والحليب خلال الشهر الفضيل، حيث بلغت الخسائر المسجلة بعشرات ملايين الدينارات، وهو ما يعني إفلاس الشركات المنتجة وانهيار المنظومة بأكملها، في حال تواصل هذا النزيف.
واعتبرت أن الارتفاع الجنوني في الاسعار عالميا تجاوز المتوقع، وطاقة احتمال المصانع الوطنية، حيث ارتفع سعر الذرة بـ 42% منذ شهر فيفري إلى هذا اليوم أي بـ 450 دينارا الطن وارتفع سعر الصوجا بـ 400 دينار الطن اي بزيادة مقررة من الوزارة بـ 27,5 %وارتفع سعر الفسفاط بيكالسيت بـ 1446 دينارا الطن أي بـ 150%، وتمثل هذه المواد الأساسية 80% من كلفة العلف المركب. علماً أن هذا الارتفاع في أسعار المواد الأولية عالمياً لم ينعكس كلياً على أسعار بيع العلف المركب بعد اخر تحيين، وفق نص البلاغ.
كما أوضحت الغرفة النقابية أنها تسهر على احترام القانون والتراتيب المنظمة للقطاع وتأكد أن الشركات المنتجة التي لم تتردد يوما في تقديم كل التضحيات الممكنة للحفاظ على المقدرة الشرائية للمواطن وعلى توازن منظومة الانتاج في مختلف حلقاتها، تدعو الى التضامن ووحدة الصف في مواجهة تقلبات الاسواق العالمية، والبحث عن حلول مشتركة تضمن توفير العلف بأسعار تتناسب مع كل الاطراف المتدخلة، في كنف الحوار البناء بإشراف هياكل الدولة وممثلي القطاعات المعنية.