رأي:
ثلاثون الفا ماتوا بغزّة اكثرهم اطفالا ونساء، يعني مقاوموالمستقبل، وبطون لم تعد لها ارحام..يعني..ننتظر عقودا اخرى
تونس الان: نحن العرب..لم نستوعب الى حد زمننا هذا.. عقوبة التاريخ.. احزان هزائمنا.بل ما زال القطيع فينا تحرّكه البيانات والشعارات ومبدعو صياغة الاوهام..فيملؤون الشوارع هتافات واغاريد وينفخون في ابواق صديد..معتقدين بالنصر و وملوحين بالفتح المبين..وهم في اسفل السافلين..بل نحن جميعا في حفرة/ مستنقع تتسع كل يوم..وصرنا مثل سمك السردين .. في بحيرة تجف.. انا لست مهزوما..احب آكل مستعمري ومغتصب ارضي وعرض بأسناني. لكننا نختار دائما الوقت الخطأ والاسلوب الخطأ والادوات الخطأ.. ثلاثون الفا ماتوا بغزّة اكثرهم اطفالا ونساء، يعني مقاوموالمستقبل، وبطون لم تعد لها ارحام..يعني..ننتظر عقودا اخرى وتوقف الزمن..لنخرج الى أعدائنا بالمنجنيق..وهم قد ملكوا السماء من فوقنا..ونحن ننتظر المسافة صفر داخل الانفاق. الضريبة قاسية..وها انتم ايها العقلاء ترون اننا في كل حرب نخسر ارضا وشعبا..ثم نندلق الى شوارع عواصمنا محتفلين بسراب النصر. هم بنوا حضارتهم في السماء وها نحن في حقول الفتنة ما زلنا في رياحها نتناطح ونتباغض بل يقتل بعضنا البعض.. ونخرّب اوطاننا من أجل قميص عثمان بن عفان واحقية علي بن ابي طالب في الخلافة..ومن أجل ذي النورين الحسن والحسين وهل أنّ دم بعوضه فوق سجادة يبطل الصلاة…وما تكدس في عمائم وغرابيل اهل الشيعة والسنة والجماعة من دسائس وخديعه..اورثوها لاجيال لا ذنب لهم فيها..فصدقوها بريشها وحشيشها..وكل فرقة تدعي انها الناجية، ولم يبق لنا ما نجترّ سوى كل هذا النعيق.