وطنية : انقطع الكهرباء بكامل تراب الجمهورية صباح اليوم في تمام الساعة الواحدة ل5 ساعات كاملة ، خيّم فيها الظلام على كل البلاد وتوقفت الحركة في كل القطاعات والمجالات من نقل وصحة وخدمات بنكية وبقية المعالمات والخدمات المتعلقة بالتسيير اليومي.
تونس الان :
انقطع الكهرباء بكامل تراب الجمهورية صباح اليوم في تمام الساعة الواحدة ل5 ساعات كاملة ، خيّم فيها الظلام على كل البلاد وتوقفت الحركة في كل القطاعات والمجالات من نقل وصحة وخدمات بنكية وبقية المعالمات والخدمات المتعلقة بالتسيير اليومي.
ساعات من الظلام مرت بسلام ودون اضرار ، بفضل مجهودات الطواقم الفنية للشركة التونسية للكهرباء والغاز ومن ورائها القطاعات والوزارات المعنية، لكن لا يجب ان تمر مرور الكرام ، ولئن كان خلل فني فإن هذه الحادثة يجب اخذها بعين الاعتبار حتى توضع الخطط الاستباقية لاي حادث مشابه او مماثل ، حتى تتعامل معه الدولة بطرق تجنب اي خسارة.
مر الامر بسلام ، لكن الحركة بدت بطيئة صباح وتوقفت الحركة التجارية وحركة النقل بالبلاد ، فمنذ انبلاج الصباح خلت المحطات من عربات المترو فيما بدت الحيرة على وجوه المواطنين ، اولا لاسباب الانقطاع المفاجئ للتيار الكهربائي الذي شل البلاد ثم لانعدام وسائل النقل للذهاب الى مقرات العمل والمدارس والمعاهد فبدى الشارع مكتظ بالمارة ول احديث الا عن قطع الكهرباء .
ومنذ الساعات الاولى لليوم بادرت الشركات والمؤسسات باصدار بلاغات توضحية تعلم فيها الموطنين بالتغيرات الطارئة.
شركة نقل تونس، سارعت باصدار بلاغ توضح فيه اسباب انطلاق سفراتها اذ قالت :”على إثر انقطاع التيار الكهربائي شهدت السفرات الصباحية الأولى المبرمجة على الخطوط الحديدية تاخيرا. ذلك أن تأمين السفرات الأولى يستوجب في مثل هذه الحالات بعد عودة الكهرباء القيام بعدة تدخلات فنية ضرورية على مستوى :
جميع المحطات الكهربائية الفرعية التابعة للشركة والبالغ عددها 23 محطة. وتتمثل هذه العمليات في ضرورة تفقد الأجهزة للتأكد من مدى تزوّدها بالتيار الكهربائي .
الأسطول: إعداد العربات.
وقد تمكن أعوان الشركة من القيام بمختلف التدخلات الفنية لتكون مواعيد خروج العربات من المستودع على النحو الآتي:
_ خط ت.ح.م : الس 6 و20 دق
_ الخط رقم 2 : الس 6 و06 دق
_ الخط رقم 1 : الس 6 و 15 دق
_ الخط رقم 6 : الس 6 و 15 دق
_ الخط رقم 4: الس 6 و 23 دق
الخط رقم 5 : الس 6 و 41 دق
كما قامت الشركة بالترفيع في سفرات الحافلات المبرمجة يوميا لتدعيم العرض على خطوط المترو بواسطة الحافلات على مستوى :
محطات المروج 2 والمروج 4 بالنسبة للخط رقم 6
_ محطة الانطلاقة بالنسبة للخط رقم 5
محطتي الترابط “سليمان كاهية” و”خير الدين باشا” بالنسبة للخط رقم 4 ومحطة
محطة الترابط 10 ديسمبر 1948 بالنسبة للخط رقم 2
هذا بالإضافة إلى تدعيم العرض على خط الحافلة رقم 74 لمعاضدة العرض على خطي المترو رقم1 و 6.
من جانبها أعلنت الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية عن استئناف نشاط خطوطها بعد إلغاء عدد من السفرات الصباحية على إثر انقطاع التيار الكهربائي، كما يلي:
- استئناف الحركة على خط تونس – بوقطفة التابعة للشبكة الحديدية السريعة بشكل عادي على الساعة 08 و09 دق بعد عودة التيار الكهربائي.
- استئناف الحركة بشكل عادي على خط الضاحية الجنوبية تونس – الرياض على الساعة 05 و55 دق.
- تسجيل تأخير في موعد انطلاق القطارين الصباحيين الأولين على خط سوسة باب الجديد – المنستير – المهدية وقد استأنفت الحركة بشكل عادي على الساعة 05 و30 دق.
الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه بدورها بلاغا قالت فيه نظرا للاضطرابات و الانقطاعات في التيار الكهربائي في الليلة الفاصلة بين امس الثلاثاء واليوم الاربعاء على كامل الجمهورية تم تسجيل اضطرابات وانقطاعات في نسق التزود العادي بالماء الصالح للشراب.
ومن المنتظر استئناف عملية التزويد بصفة عادية بعد عودة التيار الكهربائي واستقراره.
وكان مدير التعاون والاتصال بالشركة التونسية للكهرباء والغاز منير الغابري، قد اكد اليوم الأربعاء، ان “انقطاع الكهرباء في عدد من ولايات الجمهورية التونسية في ساعة متأخرة الليلة الفارطة أسبابه الأولية فنية بحتة لا علاقة له بأي انفجار وما تم تداوله في مواقع التواصل الإجتماعي”.
وأقر بأنه سيتم “إنارة الرأي العام بكافة التفاصيل الآنية كل ما توفرت معلومات جديدة”.
وأفاد الغابري أن “الأبحاث مازالت جارية لمعرفة الأسباب الحقيقة”، مضيفا أنه إذا وجد أي تقصير في أي مستوى سيتم تحميل المسؤوليات، وفق تعبيره.
ونفى الغابري نفيا قطعيا حدوث أي انفجار، مبينا أن الصوت الذي تم سماعه مرتبط بمنظومة “الشوديار” وليس انفجارا.
وليست هذه المرة الأولى التي تشهد فيها تونس مثل هذا الوضع المفاجئ ، اذ سابقا انقطاعا شاملا للكهرباء على فترات متباينة .
وكانت “الاسباب الفنية ‘ وراء اغلب الانقطاعات وفق تصريحات المسؤولين ، لكن هذه الحادثة يجب ان تكون بداية نقطة تحول في ضرورة وضع خطط استباقية لفرضية ان تحصل مرة اخرى خاصة في قطاع حيوي كالكهرباء.
منى حرزي