توجهت تظاهرات عدة في السودان ظهر السبت إلى منزل الناشطة ست النفر أحمد بكار، التي قضت في أحداث يوم 17 نوفمبر الجاري برصاصة مباشرة في الوجه.
وكانت “ستنا” -كما يناديها أصدقاؤها- قد شاركت الأربعاء الماضي في مظاهرات بالخرطوم بحري، اعتراضًا على قرارات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، والتي اتخذها في 25 أكتوبر الماضي، والتي بموجبها تم حل حكومة عبد الله حمدوك، وفرض حالة الطوارئ في البلاد.
ست النفر (25عاما) تخرجت من كلية التمريض في جامعة النيلين، وكانت خلال حياتها، خاصة في التظاهرات الأخيرة، رمزًا للعمل الميداني، ولبث الحماس في نفوس المتظاهرين، وعقب مقتلها أضحت ملهمة لمئات الشباب الذين اعتبروها واحدة من ركائز المقاومة السلمية.
وتداول نشطاء بشكل واسع صور لـ “ستنا” ومقاطع فيديو لها عقب عودة الإنترنت إلى الهواتف عصر الأربعاء.
أبرز تلك المقاطع، فيديو صور لحظة سقوطها برصاصة في الوجه خلال وقوفها مع مجموعة من المتظاهرين وأصدقائها في ميدان فسيح بالخرطوم.
وتداول النشطاء مقطعًا للتظاهرات التي وصلت إلى بيت الناشطة وهي تردد هتافات عدة تندد بالعسكر منها: “يا ستو العسكر ما بتفهم يا ستو العسكر مأجورة”.