تونس الان :
اعلن رئيس جنوب افريقيا سيريل رامافوزا امس الخميس 24 اوت 2023 عن اتخاذ مجموعة بريكس قرارا بدعوة كل من مصر والسعودية والإمارات وإيران وإثيوبيا والأرجنتين لتصبح أعضاء في المجموعة.
ولم تظهر الجزائر ضمن قائمة الاعضاء الجدد رغم انها عبرت عن رغبتها في الانضمام الى هذا التكتل الاقتصادي من ضمن 23 دولة تقدمت بطلبات رسمية للانضمام للمجموعة حسب وزيرة خارجية جنوب أفريقيا ناليدي باندور.
والمؤكد أن انضمام الامارات والعربية والسعودية الى دول بريكس سيُعزز من نفوذ هذه الدول على جميع المستويات في المقابل غابت دول المغرب العربي عن هذه المجموعة .
وتعليقا على هذه التطورات قال الديبلوماسي السفير السابق احمد بن مصطفى في تصريح لـ“تونس الان “ إن دول المشرق على غرار مصر والسعودية والامارات انكبت على خلق التوازن في العلاقات بينها من ناحية ومع القوى العظمى في العالم من ناحية اخرى.
وقال المتحدث : “مثلا مصر ابرمت تعاونا في المجال النووي مع روسيا وهناك خطوات عملية في هذا الاطار والسعودية تستثمر في الطاقة وايضا الامارات ..كل هذه المؤشرات تجعل من دول المشرق محط انظار وايضا وقد عملت هذه الدول على المضى اكثر نحو بقية الدول القوية في العالم”.
واردف المتحدث : ” ما يحدث في الشرق عكس ما يحدث في دول المغرب العربي التي تعاني تشتتا في الملفات الكبرى والمواقف وايضا على مستوى العمل ، فمثلا الجزائر تتجه نحو دول البريكس في المقابل امضت تونس اتفاقية مع الاتحاد الاوروبي علاوة على عدم الاهتمام بالقضايا الاستتراتيجية وهذا ينطبق اكثر على تونس التي تعمل ادارتها على التسيير اليومي للدولة لا على رسم افق وخطط استراتيجية بعيدة المدى وهذا لايشجع على الذهاب في اي محور سواء مجموعة بريكس او غيرها ” .
في نفس الاطار قال وزير الإقتصاد والتخطيط سمير سعيد اليوم الجمعة 25 أوت 2023، ردا على سؤال بخصوص نيّة الانضمام الى مجموعة البريكس، “ان فضاءنا الطبيعي هو فضاء إفريقي وضمن اتحاد المغرب العربي وأوروبي”، مشيرا الى أن أكثر من ثلثي التبادلات هي مع أوروبا.
وأضاف وزير الاقتصاد : “حجم التعامل حاليا بين تونس ومجموعة البريكس يُعد متواضعا و الصين تمثل 70% من البريكس، التي تسجل ميزانا تجاريا سلبيا مع تونس”.
منى حرزي