علق رئيس الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب فتحي جراي، على حادثة سيدي حسين الشنيعة المتمثلة في تعرية شاب وسحله أمام الجميع، بأنه اعتداء وانتهاك للكرامة يصل إلى أقصى درجات التعذيب الجسدي و النفسي.
واعتبر جراي أن التعذيب ليس جسديا فقط بل نفسيا أيضا، وتعرية شاب وتركه مكشوفا أمام العالم هو أقصى درجات التعذيب والانتهاك يحيل إلى مشاهد لا إنسانية حدثت في سجن أبو غريب وأماكن أخرى، كان يفترض ألا نراها في تونس وكانت بمثابة الصدمة حسب تعبيره.
وأوضح أن الهيئة باشرت بفتح تحقيق والتقصي في حادثة سيدي حسين إلى جانب هيئات أخرى، مؤكدا أن القضاء أيضا كان سريع التحرك .
ودعا جراي رئيس الحكومة إلى تحمل مسؤوليته باعتباره وزيرا للداخلية خاصة في المحاسبة ووقف تواصل الإفلات من العقاب، مؤكدا أن هذه الأحداث تتكرر لأن هناك مشاهد أخرى أقل منها لم تتخذ في شأنها جهة الإشراف أي إجراء ولأن القضاء لم يبت إلى حد اللحظة في أي قضية تتعلق بالتعذيب.