شارك رئيس الجمهورية قيس سعيد، اليوم الخميس، في جلسة نقاش رفيع المستوى عن بعد لمجلس الأمن حول “التعاون بين منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية: الاتحاد الإفريقي” و” تجديد التضامن لخدمة السلم والأمن في بيئة متغيرة للنزاعات “
وشدد رئيس الجمهورية قيس سعيّد في كلمة ألقاها خلال الجلسة على ضرورة أن تكون الأمم متحدة فعلا، قائلا إن هناك شعور مشترك بين كافة شعوب العالم لتحقيق أهداف مشتركة تكمن خاصة في الأمن والعدل.
وأشار إلى أنّ “إفريقيا عانت الكثير ولازالت شعوبها تعاني الكثير، تعاني من الفقر والحروب منذ عقود ولكن أن الأوان اليوم لنضع حدا لهذه الأوضاع التي تتفاقم يوما بع يوم، لأن الإنسان هو إنسان في كافة القارات، ولابد أن يتمتع بحقوقه الإنسانية في كل مكان”.
وقال رئيس الجمهورية “لنعالج معا الأسباب قبل أن نعالج النتائج والتبعات، لأن الأوضاع لن تتغير ما لم يتم القضاء على الأسباب الحقيقية. الأرقام التي تقدم في كل المحافل بالنسبة لإفريقيا، تدل على تواصل المآسي لكن الإنسان ليس مجرد رقم، نشرات الأخبار تتضمن كل يوم أرقاما أو عدد الضحايا، ضحايا الحروب والإرهاب والمجاعات وتتالى النشرات وتتصاعد الأرقام. لابد من أن نراجع بعض الطرق التي تم اعتمادها وأن ننظر للأسباب الحقيقية التي تقف وراء هذه الأوضاع المستمرة .ليس هناك ترتيب تفاضلي للشعوب ولا للبشر، وهناك عقبات كثيرة تراكمت عبر التاريخ”.