أعلنت الشرطة الفرنسية، السبت، عن توقيف 994 شخصا عبر التراب […]
أعلنت الشرطة الفرنسية، السبت، عن توقيف 994 شخصا عبر التراب الفرنسي الليلة الماضية، فيما عاد الهدوء الحذر إلى ضاحية نانتير التي تستعد لتشييع الفتى القتيل نائل، وذلك بعد مواجهات عنيفة بين المحتجين والشرطة الفرنسية تم خلالها إحراق سيارات ومحال ومبان عديدة، وكذلك السطو على العديد من المتاجر.
وتزامنا، وصل لواء التدخل والبحث، وهو قوة أمنية خاصة في الشرطة، وصل إلى ضاحية نانتير.
ونشرت فرنسا 45 ألف شرطي وبعض المركبات في الشوارع، اليوم السبت، بعد تعرض مدن فرنسية لأعمال شغب لليلة الرابعة على التوالي بسبب مقتل مراهق برصاص فرد شرطة في إشارة مرورية.
المواجهات امتدت الليلة الماضية إلى مدينة غراس جنوب فرنسا حيث تجمع عشرات الشبان مسلحين بقُضبان حديدية.
من جهتها، شهدت مارسيليا عمليات نهب شملت مستودع أسلحة سُرقت منه بنادق صيد، ما دفع عُمدة المدينة لمناشدة السلطات الفرنسية إرسال قوات أمن إضافية لحفظ النظام العام ومواجهة أعمال العنف والسرقة.
ولا تزال حادثة قتل الشرطة الفرنسية للشاب الجزائري نائل (17 عاما) تتفاعل في باريس. ويتجسد الغضب في صور دمار وخراب طال ضواحي العاصمة، فيما تم فرض منع التجوال الليلي وتوقيف المواصلات العامة في عموم البلاد هذه الليلة. كما رصد مراسل “العربية” و”الحدث” استعدادات أمنية مكثفة في شارع الشانزليزيه بباريس، وذلك خشية ازدياد أعمال الشغب في البلاد.
من جهته، دان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، استغلال موت المراهق في تأجيج العنف واستهداف مؤسسات الدولة.
وقال ماكرون خلال اجتماع خلية الأزمة أمس الجمعة: “هناك استغلال غير مقبول لموت المراهق، وهو ما نشجبه جميعًا، وفي هذا الوقت يجب أن يكرس للتأمل والاحترام. في مواجهة ذلك، أدين بشدة أولئك الذين يستغلون هذا الوضع لمحاولة خلق الفوضى واستهداف مؤسساتنا. المسؤولية التي يتحملونها كاملة. وأنا أدين بشدة هذا العنف غير المبرر الذي لا شرعية له”.
كما دعا ماكرون أولياء الأمور إلى تحمل مسؤوليتهم في ضبط أبنائهم وإبقائهم في المنزل. وأضاف: “ثلث الأشخاص الذين تم اعتقالهم الليلة الماضية كانوا من الشباب، وأحيانًا صغارا جدا. تقع على عاتق الوالدين مسؤولية إبقائهم في المنزل. ولذا فمن المهم لراحة البال للجميع أن يمارس الوالدان المسؤولية الكاملة، وأدعو إلى الشعور بالمسؤولية لدى الآباء والأمهات لا يمكن للدولة أن تحل محلهم”.