أجرى جراحون فرنسيون عملية جراحية ناجحة في غاية الدقة بمستشفى فرنسي لجنين مصاب بتشوه خطير في المخ وهو لا يزال في رحم أمه
وجاء ذلك بعد عدة أشهر فقط من نجاح فريق أميركي في إجراء عملية مماثلة.
وأوضح بيان للهيئة التي تضم أبرز المستشفيات العامة في منطقة “إيل دو فرانس” أن “تشوهاً في وريد غالينوس عولج بواسطة الانصمام في الرحم”.
وتولى جراحون في مستشفى “نيكر” الباريسي إجراء هذه العملية الأولى من نوعها التي كانت صحيفة “لو باريزيان” السبّاقة إلى تناولها.
ولا يتمثل الإنجاز في إجراء عملية جراحية لطفل في بطن أمه، إذ سبق أن أُجريت عمليات عدة من هذا النوع في السنوات الأخيرة وخصوصاً لتشوهات الحبل الشوكي.
لكنّ العملية التي أجريت في “نيكر” استهدفت بشكل مباشر دماغ الجنين الذي كان يعاني تشوهاً في وريد غالينوس، وهو وعاء دموي دماغي، وهي مشكلة تؤدي في كثير من الأحيان إلى وفاة الوليد أو إلى عواقب وخيمة لاحقاً.
وكانت العملية في حدّ ذاتها تنطوي على مخاطر عالية لكنّ فكرة إجرائها اقتُرحَت على الوالدين، نظراً إلى أن التشوه، لو بقي على حاله، كان ليؤدي مستقبلاً إلى آثار خطيرة ومميتة مؤكدة للطفل.
وأنجزت العملية بسلاسة في نصف ساعة، وأصبح الطفل البالغ ثمانية أشهر في وضع جيد جداً.