تجمّع آلاف المتظاهرين ليلة أمس الخميس، في ساحة كونكورد الباريسية، بعد الإعلان عن تمرير الحكومة الفرنسية مشروع إصلاح نظام التقاعد عبر اللجوء إلى المادة 49.3 من الدستور من دون تصويت في الجمعية الوطنية.
ورفع المتظاهرون أعلام النقابات والأحزاب اليسارية، فيما انتشرت في مواجهتهم أعداد كبيرة من رجال الشرطة الذين قطعوا الجسر المؤدي إلى مقر البرلمان.
وغرب البلاد، وتحديدا في رين ونانت سجّلت مظاهرات تخللتها أعمال عنف وإطلاق مفرقعات باتجاه قوات الأمن وتخريب لأملاك عامة.
كما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع وحاولت تفريق الحشد، وشهدت العديد من المدن الفرنسية الأخرى مثل مرسيليا احتجاجات خرجت عفويا ضد الإصلاح.
وندّدت النقابات بـ”إنكار للديمقراطية” ودعت إلى “تجمعات” خلال نهاية الأسبوع.
كما أعلنت النقابات عن يوم تاسع من الإضرابات والمظاهرات الخميس المقبل، رغم أن التحركات لم تثن الحكومة عن المضي قدما في مشروعها.
واختار الرئيس إيمانويل ماكرون المواجهة عبر تمرير الإصلاح المثير للجدل من دون تصويت في الجمعية الوطنية، ما أثار استهجانا داخل البرلمان في بداية اجتماعها الذي يفترض أن تصوّت فيه على المشروع، في ما ينبئ بإعطاء زخم جديد للحركة الاحتجاجية.