فساد.. فرار مسؤول ..واخر مستواه ابتدائي/ الرئيس يكشف ما خفي بشركة “الحلفاء”
وطنية:
أكّد رئيس الجمهورية قيس سعيد خلال زيارة أداها أمس الاربعاء 31 جانفي 2024 ، إلى الشركة الوطنية لعجين الحلفاء والورق بمدينة القصرين ، أن رئاسة الجمهورية تتابع منذ مدة الوضعية التي آلت اليها المنشآت العمومية ومن بينها مؤسسة الحلفاء والورق في القصرين .
أكّدرئيس الجمهورية قيس سعيد خلال زيارة أداها أمس الاربعاء 31 جانفي 2024 ، إلى الشركة الوطنية لعجين الحلفاء والورق بمدينة القصرين ، أن رئاسة الجمهورية تتابع منذ مدة الوضعية التي آلت اليها المنشآت العمومية ومن بينها مؤسسة الحلفاء والورق في القصرين .
وتعرّض الرئيس إلى العديد من ملفات الفساد، داعيا إلى ضرورة محاسبة كل من عمل على ضرب هذه المنشأة الوطنية.
وقال الرئيس : ”اليوم الشركة تنتنج 10 بالمائة فقط من طاقتها الفعلية.. وفي 2005 تم امضاء اتفاقية مع مستثمر بناء على ولاءات وبناء على انه كان يدور في فلك السلطة في تلك الفترة ”.
وأضاف انه تمت نقلة وابعاد عدد من المهندسين غصبا لانهم تعرضوا للفساد ورفضوا صفقات مشبوهة
ومن ملفات الفساد التي تطرق لها الرئيس اقتناء تجهيزات باسعار خيالية من شركة أجنبية، لم يتم استعمالها كبدت الشركة خسائر فادحة في صفقة قيمتها 1999 مليون دولار وتم الغاء الصفقة بما قيمته الف أورو إضافة الى التعامل مع حرفاء مشبوهين، والنقص في قطاع الغيار، والاستيلاء على سيارات تابعة للشركة.
وتابع: ”هناك من تم تعيينه ومايزال على رأس مصلحة ولا تتوفر فيه شروط ومستواه التعليمي لا يتجاوز الابتدائي”0
وأضاف: ”شخص آخر محسوب على هذه المنشأة غادر البلاد في 14 ديسمبر 2023 عبر معبر بوشبكة دون اتخاذ اي قرار في شأنه لانه شعر ان يد العدالة ستطاله ”.
وقال: ”من يتحدثون عن الخلاص وجبهة الخلاص من بينهم من سرقوا واستولوا على مقدرات الشعب التونسي ”
واضاف: ”من كان يقود الاعلام في تونس متورط في خراب هذه الشركة، حيث عمد إلى توظيف أشخاص فيها دون وجه حق والى اليوم تربطه علاقات وطيدة بوزارة التربية والمركز الوطني البيداغوجي وتورط في تبييض الأموال من خلال صناعة الكتب والغش في أوزانها دون الحديث عن صفقات مشبوهة مع شركات اجنبية والي اليوم قضاياها جارية في المحكمة”.
وأكد الرئيس على أنه “لن يتم التفريط في المؤسسة كغيرها من المؤسسات الأخرى”، متابعا: ”سنطهرها من الفساد وسنطهر كل البلاد وعلى القضاء في القصرين وفي كل مناطق الجمهورية لعب دوره في تحقيق العدالة”، مضيفا: ”سنطهرها وستتعافى وستبقى ثروة من ثروات تونس”.
وأكّد على أنّ كل ما تم ذكره موثق بالاسماء والارقام متابعا: ”بعض ممن يظهرون في الاعلام اليوم مسؤولون على هذا الخراب والخسائر بمليارات المليارات، للاسف من يفترض ان يدافع على العمال هو بدوره مورط في كل من سبق.”
وتابع: ”نساء القصرين يديهم بالدم تسل في الحلفاء والبارونات تاخذ وتبيع ويزورا السفارات الاجنبية وينزلون في النزل يتآمرون على تونس لانقاذ تونس.. لو كانوا صادقين لانقذوا التونسيين الذين يعانون منذ عقود من هذه الأوضاع.”