مر 11 يوما على فقدان مركب على متنه أكثر من 37 شخصًا أغلبهم من القُصّر كانوا ينوون الهجرة بطريقة غير نظامية نحو السواحل الإيطالية.
ورغم مجهودات وحدات الحرس الوطني بمختلف تشكيلاته البحرية لم يتم الى حدود اليوم الاثنين 22 جانفي 2024، العثور على المركب وفق ما أكده الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني العميد حسام الدين الجبابلي لـ“تونس الان” ، مشيرا الى ان عمليات البحث ما زالت متواصلة .
وكان أهالي مدينة الحنشة قد اقدموا الاسبوع المنقضي على غلق الطريق وسط المدينة وإشعال العجلات المطاطية، احتجاجًا على تأخر البحث عن المفقودين من أبناء المنطقة وولفت أنظار السلطات وحثها على ضرورة تكثيف حملات البحث عن القارب المفقود.
ويوم الثلاثاء 16 جانفي، أعلنت الإدارة العامة للحرس الوطني أن وحدات الحرس البحري بالتعاون مع جيش البحر بدأت البحث عن القارب المفقود، بعد تلقيهم بلاغًا من عائلات المفقودين.
وقالت الإدارة العامة للحرس الوطني في بلاغها، إنها “تلقت معلومات مفادها انطلاق عملية هجرة غير نظامية باتجاه إيطاليا انطلاقًا من سواحل صفاقس الليلة الفاصلة بين يومي 10 و11 جانفي 2024، لحوالي 40 شخصًا أصيلي الجهة”.
وأضاف البلاغ، إنه بناءً على تقدم أهالي بعض المشاركين في عملية الهجرة غير النظامية للمركز البحري بصفاقس للإبلاغ عن فقدان التواصل مع أبنائهم، تم تسخير جميع الوحدات الميدانية التابعة لإقليم الحرس البحري بالوسط وإقليم الحرس الوطني بصفاقس من زوارق وخوافر وطوافات معززة بدوريات ساحلية ودوريات جوية باستعمال الطائرة العمودية إلى جانب التنسيق مع الوحدات الميدانية لجيش البحر وذلك للقيام بعملية بحث بكافة الفضاءات البحرية والشريط الساحلي المتاخم لولاية صفاقس والمهدية.
وتواجه تونس في السنوات الأخيرة، موجات قياسية من تدفقات المهاجرين غير النظاميين هذا العام وكوارث متكررة نتيجة غرق قوارب للمهاجرين بعضهم من التونسيين أو من إفريقيا جنوب الصحراء أثناء محاولتهم الوصول إلى السواحل الإيطالية.