تونس الان :
تعيش ولاية صفاقس منذ اشهر على وقع قدوم جحافل من الافارقة المهاجرين بطرق غير شرعية والواردين عليها من الحدود البرية بعد منعهم من البقاء بالتراب الجزائري او التراب الليبي .
لم تعد الارقام الكبيرة من الافارقة الواردين على صفاقس مخفية فقد فضحتها وسائل التواصل الاجتماعي ، ولئن لم يتم تحديد عددهم لكن الحديث من “الصفاقسية” كان عن الاف المهاجرين “احتلوا ” الأزقة والشوارع ، لتمتد أيديهم مؤخرا الى تخريب الممتلكات الخاصة والعامة قبل ان يريقوا الدماء ويٌقتل تونسي ليلة البارحة على يد مجموعة من الافارقة المهاجرين بطريقة غير شرعية .
زياد الملولي الناشط في المجتمع المدني بولاية صفاقس ، تحدث اليوم لـ”تونس الان” بلوعة والم عما يحدث بالجهة ، اذ أكد أن الأهالي اصبحوا يعيشيون الخوف والرعب خاصة في الليل بالنظر لما يقومون به الافارقة من اعمال عنف وتخريب وسطو قبل ان يُقتل على يدهم تونسي .
وأكد الملولي أن الوضع لم يعد يحتمل بالجهة وأن المجتمع المدني يطالب بضرورة تشديد الرقابة على الحدود وإعادة الدخول بالتاشيرة للمحافظة على السلم الاجتماعي ولحفظ الامن العام .
وتحدث الملولي أيضا عن ردات فعل المهاجرين العنيفة نتيجة تخوفات “الصفاقسية” وعدولهم عن فكرة كراء منازل لهم وتشغيلهم لانتفاء الصفة عليهم وعدم وجود ما يثبت هويتهم أو جنسيتهم الامر الذي يدفع بالافارقة الى الاعتداء على الممتلكات الخاصة والعامة والاعتداء على الأشخاص .
وحذّر “زياد” من ردات الفعل ، مبرزا أن الأهالي سيضطرون إلى الدفاع عن انفسهم واحياءهم وممتلكاتهم وأن الافارقة سيردون الفعل بطريقة عنيفة قد تكون نتائجها وخيمة.
وحيا المتحدث بالمناسبة مجهودات وحدات الامن والجيش الوطني في حماية الأرواح والمؤسسات ، مشددا على أن الحل الوحيد لتجاوز هذه الازمة هو الترحيل .
كما لم يخف الناشط بالمجتمع المدني تخوفاته من احتمال انتشار امراض خطيرة ، مستدلا على ذلك بتصريح المدير الجهوي للصحة بصفاقس والذي تحدث عن تسجيل حالات إصابات بالسل في صفوف الافارقة الى جانب تسجيل حالات لمرض السيدا.
وقد انطلقت الوحدات الامنية بمختلف اسلاكها اليوم الثلاثاء في حملة تمشيط واسعة لمدينة صفاقس واحوازها والقت القبض على عدد من الافارقة المهاجرين غير الشرعين .
يشار إلى أنّ توافد الأفارقة من جنوب الصحراء على عديد المدن التونسية وصفاقس خاصة أصبح ظاهرة لافتة وخطيرة تتطلب تدخلا عاجلا وحلولا تنقذ الجهة وتجنب الأهالي مثل هذه المواجهات.