استضافت إذاعة “أوكسيجان”، يوم الاثنين 18 ماي، الملازم بالديوانة الطاهر الجريدي، أحد الضباط الـ21 المحالين على التقاعد الوجوبي. ومنذ البداية بادر الملازم بالقول: “أنا لست محالا على التقاعد نظرا لأني لم أتصل بأيّ قرار رسمي ما عدا الاتصال الهاتفي الذي بلغني من الإدارة العامة للديوانة يعلمني بما قرّروه بشأني”.
وشدّد الملازم الجريدي أنّه لم تتم إحالته للتحقيق منذ انطلاق مسيرته المهنية إلى اليوم بشبهة فساد، فكيف يمكن اعتباره متهما بشيء تطلب إحالته على التقاعد الوجوبي؟
وعن جملة ممتلكاته قال الملازم الجريدي أنّ كل ما يملكه هو طابق بمنزل والديه وسيارة شعبية، حسابه بالبنك قابل لمراجعة. وأشار أيضا: “زوجتي تمتلك سيارة اقتنتها عن طريق الإيجار المالي. هل هذا هو الفساد؟ إنّ هيئة العامة للرقابة بإمكانها أن تكشف إن كان لي شبهات فساد، فلماذا لا يتمّ فضحها إن وجدت؟ أنا حائز على معلقة شرف وعلى شهائد مهنية أخرى تؤكد حسن سلوكي وتفانيّ في العمل. والأغرب من كل ذلك أنّني تحصلت على ترقية استثنائية يوم 29 أوت 2019. فهل يعقل أن أحصل عليها وملفي المهني مشوب بشبهات فساد؟”
ويضيف الملازم: ” أنا أوجّه خطابي إلى القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس الجمهورية المنتخب، وإلى رئيس مجلس النواب وجميع نواب الشعب المنتخبين، وإلى وزيرة العدل، وإلى القضاة وإلى وكلاء الجمهورية ومساعديهم، أوجّه إليهم خطابي شارحا لهم ما كنت أنجزته خلال مسيرتي المهنية، هل كان فسادا؟ كلّ من يتولّى مسؤولية يعتصر الديوانة ورجال الأمن. وقد تمّ نشر أخبار عن إقالة منتظرة لـ25 ديوانيّ آخرين و354 أمنيا بتهمة الفساد. وأريد أن أضيف أيضا أنّ مشروع ميزانية الدولة لسنة 2021 تمّ استثناء الإدارة العامة للديوانة والإدارة العامة للسجون والإصلاح من الامتيازات.”
وختم قائلا: “لِمَ لم يتمّ إحالة ملفات الفساد التي يرموننا بها إلى القضاء ليقول كلمته الفصل؟”
الفيديو: https://cutt.ly/VyTa3Ve