فيديوهات من مناطق مختلفة/ الأمطار تعري بُنيتنا التحتية وتكشف هشاشتها
وطنية :
عادة ما تكون الامطار نعمة تدر بالخير على البلاد والعباد وخاصة الفلاحة ، ويستبشر بها الجميع، غير ان في تونس تفسد البنية التحتية على التونسيين متعة الاستبشار بالمطر.
تونس الان:
عادة ما تكون الامطار نعمة تدر الخير على البلاد والعباد وخاصة الفلاحة ، ويستبشر بها الجميع، غير ان في تونس، تفسد البنية التحتية على التونسيين متعة الاستبشار بالمطر.
الامطار الغزيرة في تونس اذا استمرت لاكثر من ساعة يمكن ان تحول بهجة الفرح بها من نعمة الى نقمة، اذ تغلق عدة الطرقات بعد ان تغمرها المياه، وفي اغلب الاحيان تتدخل الحماية المدنية لشفط المياه منها وتسريحها من الأوحال حتى تعود حركة المرور والسير..
“تونس الان” قامت بجمع عدد من الفيديوهات المنشورة والتي تصور حالة البنية التحتية في مناطق مختلفة من تونس.. واعتقادنا ان للجميع تجارب مريرة مع مخلفات الامطار والسيول وما تخلفه في الطرقات وعلى وسائل النقل.
الى ذلك تتسرب مياه الامطار احيانا الى المنازل خاصة في المناطق الشعبية التي لا تحظى بالاهتمام اللازم، اذ تترك الانهج دون تعبيد او ترصيف وبلا قنوات صرف فتتجمع فيها المياه والاحوال مما يحول احيانا دون خروج اهالي تلك المناطق من منازلهم.
وفي اغلب الاحيان تنقطع حركة سير وسائل النقل العمومي من حافلات وقطارات ومترو خفيف بسبب غمر المياه السكك واحيانا تغمر بالكامل.
اما عن الانهج خاصة الضيقة فحدث ولا حرج ، اذ تتجمع بها مياه الامطار وتتراكم واحيانا يضطر أصحاب المحلات المحاذية للطرقات الى غلقها في انتظار شفط المياه.
هذه الاشكاليات مألوفة كل شتاء تقريبا والتونسي يعاني من هشاشة البنية التحتية لتونس غير القادرة على استيعاب نزول كميات هامة وكبيرة من الامطار لساعات متواصلة فلا البنية تحتمل ولا التجهيزات كافية لمجابهة مثل هذه الاوضاع التي قد تؤدي الى كوارث احينا ولعل فيضانات نابل سنة 2017 خير دليل على ذلك.
اما عن وزارة التجهيز والوزارات المعنية والبلديات فتطمئننا كل سنة ان الوضع تحت السيطرة وانها على اهبة الاستعداد ولكن ما ان يأتي ذلك الوضع حتى نقع كلنا في فخ “الرياضات الفردية” من جري السرعة والسباحة الحرة والقفز بالزانة بين هذا المستنقع والاخر وبين هذا الوادي والاخر ، اما عن مناطقنا الداخلية فالحديث حولها يطول .