تعرضت إمرأة في باكستان لمطاردة من قبل حشد كبير من المواطنين طالبوا بقطع رأسها بسبب ارتدائها فستانا “مسيئا للدين”.
ووقع الحادث وفق ما نقلت روسيا اليوم في مطعم بسوق آشتر في باكستان، حيث يظهر أحد الفيديوهات المرأة ترتدي فستانا مكتوبا عليه عبارات عربية ملونة مطبوعة رقميا وهي جالسة في المطعم، تحاول إخفاء وجهها وتبدو خائفة بينما يصرخ عليها رجل.
وحسب الوسائل الإعلامية فإن المعتدين على المرأة أساوا تفسير الكتابة العربية المطبوعة على الفستان والتي هي كلمة “حلوة” على أنها آيات قرآنية واتهموها بعدم احترام دينهم. وأكدت الشرطة أن الكتابة العربية على فستانها لم تكن من القرآن.
ووفقا للأنباء المحلية، تجمع أكثر من 100 شخص خارج المطعم، حتى أن بعض الأشخاص في الحشد هددوا بقطع رأس المرأة التي لم يكشف عن اسمها.
ووسط الفوضى، تدخلت ضابطة شرطة لنزع فتيل الموقف، وحثت الحشد على الامتناع عن العنف ومساعدة المرأة على مغادرة المطعم بعد أن غطت المرأة من رأسها حتى أخمص قدميها، ومشت بها بين الحشود الذين استمروا بالصراخ.
وتم إحضار المرأة إلى مركز الشرطة، حيث أكد العديد من علماء الدين أن النص الموجود على فستانها هو خط عربي، وليس آيات من القرآن.
ثم طلبت الشرطة من العلماء تسجيل فيديو يوضح النتائج التي توصلوا إليها وأن المرأة بريئة.
وقالت المرأة: “لم يكن لدي أي نية من هذا القبيل، لقد حدث ذلك عن طريق الخطأ. أعتذر عن كل ما حدث، وسأتأكد من عدم تكرار ذلك مرة أخرى”، مضيفة أنها مسلمة متدينة ولن ترتكب الكفر أبدا”.