أوقفت فرقة التوقي من الارهاب للحرس الوطني بقفصة صباح اليوم السبت، شخصين على ذمّة التحقيق والتحرّي حول وجود تنظيم يدعى “المهدي بالجنوب التونسي” ومدى ضلوعه في عملية نيس الفرنسية التي جدّت الخميس الماضي.
وقال الناطق الرسمي باسم محاكم قفصة حليم عبادة في تصريح إعلامي أن شخصين من معتمدية أم العرائس أُوقفا على ذمّة البحث العدلي الذي كانت النيابة العمومية بالقطب القضائي بتونس العاصمة قد أذنت به أمس الجمعة، من أجل التحرّي في حقيقة ومصداقية وجود تنظيم يدعى “المهدي بالجنوب التونسي” تبنى هجوما وقع في مدينة نيس الفرنسية وأودى بحياة ثلاثة أشخاص.
وأضاف المصدر القضائي أن فرقا أمنية مختصّة تولّت صباح اليوم التحرّيات والابحاث الأولية، وقامت بعمليات مداهمات وتفتيش وحجز، على أن تقوم في وقت لاحق بإرسال ملفّ هذه الابحاث والموقوفين الاثنين الى الجهة القضائية المختصة في تونس العاصمة.
وكان رئيس مكتب الإعلام والاتصال ونائب وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس محسن الدالي قد صرّح أمس الجمعة أن فتح هذا البحث العدلي يأتي إثر صدور تدوينة لشخص على شبكة التواصل الاجتماعي، ادعى فيها أنه ينتمي إلى تنظيم “المهدي بالجنوب التونسي”، الذي نفذ عملية نيس الارهابية.
وأفاد مصدر أمني أن الموقوفين الاثنين هما الشخص الذي نشر فيديو على شبكة الفايسبوك ويقول في التسجيل إن جماعة أنصار “المهدي بتونس والمغرب العربي” هي من نفّذت هجوم مدينة نيس الفرنسية يوم الخميس الماضي، والشخص الثاني هو من قام بتصوير الفيديو.
وأضاف المصدر ذاته أن الشخص الذي يقول أنّه من “جماعة أنصار المهدي بتونس والمغرب العربي” مصنّف من بين العناصر السلفية المتشدّدة، وقد أنتفع بالعفو التشريعي العام سنة 2011.