نقلت وسائل إعلام إسرائيلية مقابلة مع ضابط في جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) كان مسؤولا عن التحقيق مع رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار في قطاع غزة، تحدث خلالها عن تفاصيل مثيرة بشأن المعلومات التي أدلى بها في حينه.
ويذكر الضابط “جاي حن” أن السنوار قال له خلال اعتقاله في السجون الإسرائيلية “أنا الآن أسير في سجونكم، ولكن خذ في الحسبان بعد عدة سنوات ستكون أنت وعائلتك سجناء عندي”.
وقال ضابط الشاباك إنه سخر من كلام السنوار في ذلك الوقت، لكنه أدرك اليوم معنى عظمة ما حدث.
يذكر أن السنوار اعتقلته إسرائيل في سجونها عام 1988، وحكمت عليه بالسجن المؤبد 4 مرات، بالإضافة إلى 30 عاما.
ولم تكن إسرائيل تتوقع أن السنوار الذي جمع أحكاما تصل إلى أكثر من 430 سنة سجنا وأطلقته دون تحفظ في صفقة جلعاد شاليط (صفقة وفاء الأحرار) عام 2011، سيكبدها بعد سنوات أكبر خسارة عسكرية لها في تاريخها، ويفرض معادلات جديدة للصراع، كان يخطط لها ويزمع تنفيذها.
وبعد أسبوع من إطلاق سراحه، قال السنوار إن الخيار الأفضل لتحرير السجناء المتبقين في الداخل هو اختطاف المزيد من الجنود الإسرائيليين.
وتعترف إسرائيل بأن السنوار يحظى بشعبية كبيرة في الشارع الفلسطيني قبل وبعد إطلاق طوفان الأقصى، فقد كان يخاطب الشعب بكل ألوانه وفصائله، ويحثهم على التصدي للظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون.
وأطلقت المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي، وشملت هجوما بريا وبحريا وجويا، وتسللا للمقاومين إلى عدة مستوطنات في غلاف غزة، وأسفرت عن مقتل نحو 1500 إسرائيلي، وأسر نحو 250 آخرين، لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين بسجون الاحتلال.