ويبين الفيديو، أول بروفسور في البيو تكنولوجيا في الجزائر وإفريقيا والدول العربية، يعمل خضارا، ومع ذلك قال:”أصحاب المهن والحرف: الميكانيكي والخضار والدهان أحسن من الطبيب والمهندس، لأن التعليم في الجزائر مبني على الهف (الخداع)”.
وعاد مؤسس الحزب الوطني للتضامن والتنمية سنة 1989 (فتح التعددية الحزبية)، في ذات الفيديو ،الذي انتشر على نطاق واسع، إلى شرح بعض من أفكاره التي لطالما أثارت الجدل في سنوات سابقة، قبل أن يعترف كثير من المختصين بجدواها، وبأنها كانت سابقة لعصرها واستشرافية.
ومن تلك الأفكار ما صار يطلق عليه “بحر الصحراء”، ما يعني شق نهر من البحر الأبيض المتوسط نحو الصحراء لتكوين بحيرة كبيرة تستغل للفلاحة.
وعبّر جزائريون عن حسرتهم للوضع الذي ظهر عليه بن الشريف بعد سنوات من الغياب، حيث كان قد ترشح للانتخابات الرئاسية سنة 2024، وأعرب عن نيته للترشح لانتخابات 2019، التي أوقفتها مسيرات الحراك الشعبي.
وقال أحدهم:”منذ استقلال الجزائر والكفاءات تهمش، في حين تعطى المناصب لمن لا يستحقها”، وقال آخر في تعليقه:”صار مؤكدا أنه لا مكان للسياسيين الجادين في بلادنا”.
ودعا آخرون إلى إعادة الاعتبار إلى الرجل: “نظير ما قدمه للوطن، وجب إعادة الاعتبار لبن شريف، بتكريمه، ولكن أيضا بتجسيد أفكاره الاستشرافية”.
ويعتبر رابح بن شريف شخصية جزائرية بارزة، عرف بنشاطه السياسي كزعيم الحزب الوطني للتضامن والتنمية، ناهيك عن مساهماته الفكرية وأفكاره الإصلاحية التي أثارت الجدل في بعض الأحيان.
وشارك الحزب في الانتخابات التشريعية وحقق نتائج مقبولة، وفاز بعدة مقاعد في البرلمان الجزائري، ونشر العديد من المقالات والكتب التي تناولت مواضيع سياسية واجتماعية وثقافية متنوعة، قبل أن يختفي لسنوات عن الساحة السياسية.