ارتفعت حصيلة الفيضانات التي شهدتها مختلف أنحاء شمال الصين إلى 78 قتيلا على الأقل الجمعة فيما حذرت السلطات من فيضانات جديدة واقتراب عاصفة أخرى من البلاد.
ووصلت حصيلة الوفيات من الفيضانات في مقاطعة خبي الى 29 كما أفادت وسائل إعلام رسمية الجمعة بعدما تسببت العاصفة دوكسوري التي ضربت البر الصيني كإعصار قبل أسبوعين، بهطول أمطار هي الاكثر غزارة منذ بدء تسجيل البيانات قبل 140 عاما.
واصل رجال الإنقاذ البحث عن الأشخاص الذين جرفتهم الفيضانات مع اقتراب عاصفة أخرى، خانون، خلال عطلة نهاية الأسبوع.
جاءت الفيضانات بعد أسابيع من موجة حر تاريخية حيث يقول العلماء ان مثل هذه الظواهر الجوية الشديدة تتفاقم بسبب التغير المناخي.
ولا تزال شوارع أجزاء من خبي المتاخمة للعاصمة مغطاة بالطين حين زارها مراسل وكالة فرانس برس الأربعاء.
وفي بكين، قتل 33 شخصا بينهم عاملا انقاذ كما أعلنت السلطات هذا الأسبوع.
كما قتل حوالى 12 شخصا في مقاطعة جيلين في شمال شرق الصين إثر الامطار الغزيرة الأسبوع الماضي.
وفي مقاطعة لياونينغ المجاورة، توفي شخصان في أول أيام هطول الامطار الغزيرة في أواخر جويلية.
ويُتوقع أن تهطل أمطار غزيرة مجددا في نهاية الأسبوع مع اقتراب العاصمة الاستوائية خانون- التي كانت مصنفة سابقا كاعصار، من الصين.
ولا تزال انذارات الطوارئ سارية في مختلف أنحاء شمال الصين كما أفادت وكالة انباء الصين الجديدة.
في خبي وحدها، قال مسؤولون إن حوالى أربعة ملايين شخص تضرروا من جراء الفيضانات فيما انهار 40,900 منزل بحسب وسائل الاعلام المحلية.
كما تضررت مئات آلاف الهكتارات من المحاصيل في المقاطعة.
وأعلن مركز قيادة السيطرة على الفيضانات والاغاثة من الجفاف الرسمي أن الأمطار الغزيرة يحتمل ان تهطل أيضا في نهاية الأسبوع على مقاطعتي سيتشوان ويونان بجنوب غرب البلاد ومقاطعتي قانسو وتشينغهاي في شمال غرب البلاد.
وتوفي سبعة أشخاص على الأقل في فيضانات مفاجئة بجنوب غرب مدينة تشنغدو عاصمة سيتشوان هذا الأسبوع بعد ان جرفت المياه عددا من السياح في نهر لونغشي.
وفي قانسو، قتل خمسة أشخاص حين جرفتهم السيول الجبلية بعد تحذير من عاصفة تحمل أمطارا الخميس كما أفادت وكالة انباء الصين الجديدة.