تونس الان:
اعلنت رئاسة الجمهورية مساء امس الثلاثاء 1 اوت 2023 ان الرئيس قيس سعيد اشرف بقصر قرطاج، على موكب أداء اليمين من قبل أحمد الحشاني، رئيسا للحكومة خلفا للمقالة نجلاء بودن
وقال سعيد في فيديو نشرته الرئاسة بصفحتها على موقع “فتيسبوك” متوجها بالقول للحشاني” ان شاء الله بالتوفيق في هده المسؤولية التي ستتحملها في هذا الطرف ..هناك تديات كبيرة لابد ان نرفعها بعزيمة صلبة وبارادة قوية للحفاظ على الدولة وعلى السلم الاهلية ..توكل على الله وانطلق في هده الامانة التي تحملها معي وسنعمل معا على تحقيق ارادة شعبنا وتحقيق العدل المنشود والكرامة الوطنية ولن نعود ابدا الى الوراء ..الى الامام ..انا على يقين انك ستعمل على الحفاظ على الدولة وتناغم مؤسساتها وتكاملها “.
واضاف ” الدولة التونسية واحدة ليتذكر هذا الكثيرون ولابد من الحفاظ عليها والاستجابة لمطالب الشعب”.
الرسالة الاولى التي بعث بها رئيس الجمهورية موجهة رأس الى رئيس الحكومة الجديد ، وهو ان يعمل على خدمة الشعب التونسي وطموحاته وخدمة الدولة دون اجندات اخرى .
الرسالة الثانية هي التي يؤكد عليها الرئيس في كل مرة وهي عدم العودة الى الوراء والرسالة الثالثة والاهم هي الحفاظ على الدولة وتناغم مؤسساتها وهنا بيت القصيد اذا ما عدنا سابقا الى تصريحات الرئيس التي اكد فيها ان مؤسسات الدولة موحدة ولها هدف واحد وهو خدمة تونس والشعب التونسي ولمح في اكثر من مناسبة ان يرفض ان تخوض اطراف في مسائل تتجاوز صلاحياتها .
وفي الأيام الأخيرة، عُقِدت اجتماعات عدّة داخل الحكومة، وبين الرئيس والوزراء، بشأن مشكلات نقص الخبز المدعوم في مناطق عدّة.
وتذهب بعض القراءات الى ان رئيسة الحكومة نجلاء بودن فشلت في ادارة فريقها الحكومة لتجاوز الاشكاليات التي تطرح من اونة الى اخرى واغلبها تتعلق بمعيشة المواطنين اليومية من فقدان مواد استهلاكية ومواد اولية .
ويبدو ان ملف الخبز القطرة التي افاضت الكأس بالنسبة للرئيس وربما قد يكون خاب امله في بعض اعضاء الفريق الحكومي الذي عينه والذي لم يُدر الازمات بالشكل الكافي مما اوصل البلاد اليوم الى ازمة اذا اشتعلت نيرانها لن يقدر احد على اطفائها وهي ازمة الخبز .
ولئن لم يتم اعطاء أيّ سبب رسمي لقرار إعفاء بودن وتعيين احمد الحشاني بدلًا منها، لكنّ اغلب القراءات سلّطت الضوء على استياء سعيّد من نقص في عدد من المواد في البلاد ولا سيّما الخبز في المخابز المدعومة من الدولة.
منى حرزي