افتتحت الإمارات اليوم الأربعاء قنصلية في مدينة العيون بالصحراء الغربية التي يسيطر عليها المغرب وتطالب جبهة بوليساريو باستقلالها، وهي أول ممثلية دبلوماسية لدولة عربية بالمنطقة.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة قوله إن هذه الخطوة تندرج في سياق “دينامية اعتراف بمغربية الصحراء”، والتي “تحظى بدعم متزايد من لدن المجتمع الدولي”، مشيرا إلى أهمية “الدلالات السياسية والقانونية والدبلوماسية” لهذه الخطوة.
ولفت بوريطة إلى أن هذه الخطوة الإماراتية الجديدة “لم تأت من فراغ، أو بمحض الصدفة، وإنما هي امتداد لعلاقات تاريخية وطيدة، اشترك في وضع أسسها الأولى المغفور لهما جلالة الملك الحسن الثاني وصاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وذلك على امتداد أكثر من ثلاثة عقود”.
وأشاد بوريطة بدعم الإمارات لقضية “الصحراء المغربية وسيادة المملكة على صحرائها”، مضيفا أن المغرب في المقابل “كان وما يزال يقف إلى جانب الإمارات ويدعم حقها السيادي على جزرها الثلاث: طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، بالإضافة إلى مياه الإمارات الإقليمية ومجالها الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة للجزر الثلاث.”
وتحتضن المنطقة منذ أواخر العام الماضي 15 قنصلية أجنبية أخرى لدول من أفريقيا جنوب الصحراء، في مدينتي العيون والداخلة على المحيط الأطلسي جنوبا
وكانت جبهة البوليساريو والجزائر أدانتا افتتاح قنصليات أجنبية بالمنطقة في وقت سابق هذا العام، واعتبره الأمين العام للجبهة إبراهيم غالي في تصريح سابق “انتهاكا للقانون الدولي ومساسا بالوضع القانوني للصحراء الغربية”.
وترعى الأمم المتحدة منذ عقود جهودا لإيجاد حل سياسي متوافق عليه ينهي هذا النزاع، حيث مدد مجلس الأمن في قرار جديد نهاية أكتوبر مهمة بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية “مينورسو” لعام آخر.