تونس الآن
ربّما كان التونسيون لاهين عمّا كان يشغلهم كل سنة في مثل هذا الموسم، لكنّ “علوش العيد” لا تؤجل البرمجة له رغم الوضع الصعب هذه الأيّام. وبقطع النظر عن كلّ ذلك، فإنّ الأرقام تقول إنّ نحو 1 مليون 504 آلاف رأس ستكون على ذمّة التونسيين كـ”مشاريع” أضاحي خلال عيد الإضحى المنتظر قدومه بين 30 جويلية و1 أوت 2020، مقابل 1 مليون و501 ألف رأس سنة 2019. ويتوقع أن تكون الأسعار المرجعية الممكن اعتمادها في نفس مستويات الموسم الماضي في حدود 11 دينارا و500 مليم للكيلوغرام الواحد للأضاحي التي يفوق وزنها 45 كيلوغراما، وما قدره 12 دينارا و500 مليم للكيلوغرام الواحد للأضاحي التي يقل وزنها عن 45 كيلوغراما. أيّا كان الأمر، لم يتمّ بعد برمجة الدجاج كأضاحي في بلادنا، وهذا مؤشر اقتصاديّ هامّ يمكن الاعتماد عليه خلال مناقشة مشاريع قروض مع المانحين الدوليين، فالتونسيّ مازال “مريّشا” وبإمكانه دعوة جيرانه المعوزين لحضور حفلات شواء بالشمّ عن بعد… ليس بدافع الشحّ أو الأنانيّة، فقط سيكون ذلك احتراما لقاعدة التباعد الاجتماعي، وهذا مؤشر سيفيد اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا لإثراء تقريرها لمنظمة الصحة العالمية.