تونس الآن
يصادف اليوم الاربعاء 3 أوت، ذكرى مولد الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة.. ذكرى دأب حزب عبير موسي الحزب الدستور الحر على إحياءها والاحتفاء بها على إعتبار أن الحزب يعتبر نفسه بورقيبي المرجعية ولكنّها لم تكن ضمن المناسبات التي الاحتفال بها رسميا.
اللافت هذا العام أن الذكرى لم تمرّ كعادتها في صمت رسمي فقط تم تناقل صور تؤكّد قيام رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، بإرسال باقة من الورود تم وضعها على ضريح الرئيس الأسبق بروضة آل بورقيبة بالمنستير.
الحدث قد يبدو عاديا ولكنه يحمل في طياته الكثير من الدلالات فهو من ناحية يعد رسالة من سعيّد إلى خصومه بأن الزعيم الراحل ليس “أصلا تجاريا” لأحد من ناحية ومن ناحية أخرى إستبق بحركته ما تعتزم عبير موسي تنظيمه من إحتفالية في هذه الذكرى وهو ما دأبت عليه سنويا.
يشار أيضا إلى أن حركة الرئيس إزاء ذكرى ميلاد الزعيم الراحل جاءت أياما قليلة بعد الزيارة التي قام بها رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي إلى ضريح بورقيبة تزامنا مع ذكرى عيد الجمهورية الذي صادف هذا العام موعد الاستفتاء على الدستور الذي حدده سعيّد.
الوضع الاقتصادي المزري الذي تمر به البلاد وإختلال توازناتها المالية وغياب الحلول الكفيلة بتجاوز هذه المرحلة والنهوض بتونس كان حريّا أن يكون مجالا للمزايدة والعمل على السبق إليه عوضا عن المزايدات التي لا طائل منها والتي لا تعدو أن تكون مجرّد قفزات في الهواء سواء من هذا الطرف أو ذاك، فالأموات وإن علت مكانتهم في تاريخ تونس لن يناصروا أحدا ولن يغيّروا خارطة السياسة فيها.. والتي لن يغيّرها سي خدمة البلاد وشعبها.
حمزة الحسناوي