كتب النائب المجمدة عضويته ،ورئيس كتلة إئتلاف الكرامة سيف الدين […]
كتب النائب المجمدة عضويته ،ورئيس كتلة إئتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف رسالة مؤثرة اوردها على صفحته الرسمية على “فايسبوك ” اشتكى فيها من العزلة التي بات يعيشها بسبب ملاحقته قضائيا ،وفي ما يلي نص الرسالة :
25 جويلية الأسود .. 05 سبتمبر 202142 يوم .. أطول فترة غبت فيها جسديّا عن العالم .. أطول فترة لم أرتدِ فيها ثيابي الرسميّة .. ولم أذهب إلى المكتب .. ولا إلى المحكمة .. ولا إلى المجلس .. وأطول فترة لم أقابل فيها زوجتي ولا إخوتي .. ولا أطفالي تقي وألاء .. زعمة علاش ؟؟سرقت مال الشعب ؟؟ يقينا .. لا كونت ثروة بطرق مشروعة أو غير مشروعة ؟؟ يقينا .. لا عندي مليارات وديار وهناشر وشاكّين في مصدرهم ؟؟ يقينا .. لا عذبت الشعب التونسي ؟؟ يقينا .. لا أعدمت المعارضين ؟؟ يقينا .. لا قمعت حرّية التعبير او حرّية التنظم ؟؟ يقينا .. لا زوّرت الانتخابات ؟؟ يقينا .. لا انقلبت على الدستور ؟؟ يقينا .. لاتخابرت مع أعداء الوطن ؟؟ يقينا .. لا تدخّلت حتى لتشغيل خواتي من أمّي وبابا العاطلين إلى اليوم ؟؟ يقينا .. لا أنا واثق حين أقف بين يدي الجبّار .. أنني ما فعلت شيئا من هذا ..وأن ذمتي بريئة من كل ما سبق .. وأن المنقلب ظالم لنفسه ولإخواني ولأهلي ولي .. وأنني وهم خصومه في الدنيا وخصومه أمام الجبّار .. يوم يختفي الجيش ودباباته وتختفي الشرطة وفرقها .. ويقوم الأشهاد .. ذمتي بريئة من دماء الناس وأموالهم .. ومع ذلك كل فرق القوات المسلّحة المدنيّة والعسكريّة والبرية والبحرية والجويّة مستنفرة للإيقاع بي والقبض عليّ وعلى الدكتور محمد العفاس بالذات .. علاش مرّة أخرى ؟؟لأن الانقلاب الإرهابي قلب كل القيم ودلّس كل المفاهيم في شهر واحد .. ائتمن الخائن وخوّن الأمين .. قدّم المجرمين والدمويّين وشوّه الطيّبين .. ولذلك فهو يلجأ في كل محضر لشرح وتوضيح الواضحات .. ثمّاش ما يقنع نفسو بأن الفصل 80 ماهوش واضح .. وما فيهش يبقى البرلمان في حالة انعقاد دائم وما تتحلّش الحكومة ..الانقلاب أشاع الخوف .. وذاكرة الشعب لم تُشفى بعد من زمن الخوف .. وإلا بما تفسرون محاكمة عسكريّة لنواب شعب من أنظف وأشرف وأنقى من دخل البرلمان .. ولا نُزكّي أنفسنا على الله ؟؟طبعا الأمر واضح والحق واضح بيّن أبلج .. ولا يحتاج مزيد التوضيح .. فقط أنا أكتب هذا على سبيل التسلية والترويح عن النفس .. وليس أبدًا استجداء للمنقلب ولا لزبانيّته .. فقد كنا متهيّئين ذهنيا ونفسانيا لمثل هذا وأكثر زمن واجهنا المقلوع وزوز ملاين من لحّاسته ومطبّليه .. وزمن أعلننا عن مشروعنا .. مشروع ائتلاف الكرامة .. للاستقلال الحقيقي عن المستعمر وعن لوبيّاته الفاسدة وعرّابيه .. ويوم رفعنا لواء تحرير إعلامنا المنبتّ المريض والمعادي للثورة وللحريّة وللديمقراطية وللتعدّدية وللحق في الاختلاف .. وكنا متهيئين منذ أن صرخنا في وجه المنقلب من أول يوم بدأ الانحراف فيه عن مقتضيات الدستور .. ومنذ أن بدأ يشكك في اختيار الشعب ويلعب على مصطلحات الشرعية والمشروعية بهدف الطعن في شرعيّة برلمان انتخبه من التونسيّين خمسة أضعاف من انتخبوه في دورة واحدة ..كنا متهيّئين منذ أن رفض استقبال الكتل البرلمانية للتشاور جماعيا حول الشخصية الأقدر لترؤس الحكومة .. واختار التعنتر والتفرّد بالرأي أو تقاسمه مع حاشيته التي لم تدلّه يوما على خير .. وكنا متهيئين منذ أن رفض قبول الوزراء لأداء اليمين واتهمهم ظلما وعدوانا بالفساد من دون أن يثبته ولا أن يرفع أمر أي واحد منهم للقضاء حتى اليوم .. ومنذ أن رفض ختم قانون المحكمة الدستوريّة ..و كنا متهيّئين منذ أن مرّ إلى لغة التهديد بالصواريخ والمدفعيّة .. وهو يقصد خرق العقد الذي أوصله الى القصر والانقلاب على العهد الذي قطعه مع الشعب .. والحنث في اليمين الغموس بالله العظيم أن يحترم الدستور والقانون ..وكنا أوّل من تصدّى لانقلابه وأول من سمّاه انقلابا .. وأول من طالب بإسقاطه ومحاكمته هو وكل من سانده ونفّذ تعليماته في الانقلاب على الدستور وفي قمع المعارضين وفي فبركة القضايا للنواب وللمدوّنين .. ومعهم كل من شارك في الوفاق الإجرامي بإقحام المحكمة العسكريّة في ملف هو أصلا من أنظار القضاء العدلي وتحديدا من أنظار السيد قاضي التحقيق بالمكتب عدد 20 بالمحكمة الابتدائية بتونس .. وفي فبركة تهم جنائية مخزية تصل عقوبتها حد الإعدام .. بهدف الإضرار بأشخاص ليسوا مجرمين بل هم فقط .. معارضون للانقلاب ..كل هذا مسجّل وموثق .. وسيسقط الانقلاب .. وسنفتح كل هذه الملفات .. وحتى كان قتلتونا .. ففي القضاء التونسي وفي المحاماة التونسيّة رجال ونساء يصونون العهد ويحفظون الحقوق ويقتصّون من المجرمين .. طال الزمان أم قصر .. ثم بعد ذلك عند الله ستلتقي حتما الخصوم صحيح أيها المنقلب أنك قطعتنا عن أرحامنا .. وصحيح أنني اشتقت لعائلتي وزوجتي وإخواني .. وصحيح توحشت صغاري .. لكنه عهد قطعناه ولن نكون مثلك ناكثين .. دماء الشهداء أغلى .. وحريّة هذا الشعب أغلى .. والله من فوقكم أكبر .. الله أكبر منكم ومن انقلابكم ومن زبانيّتكم .. الله أكبر منكم ومن ظلمكم ومن مؤامراتكم .. وأعلى وأغلى وأجلّ ..#يسقط_يسقط_الانقلاب#انقلاب_ولو_قطعت_رؤوسناملاحظة : سأترك التعليقات مفتوحة .. لكل من يحب أن يهديني حسناته بدعاء الخير .. أو يخفف عنّي سيئاتي بالسبّ والافتراء .. كل واحد بحسب سلعته