استقبلت رئيسة الحكومة، نجلاء بودن رمضان، مساء اليوم الثلاثاء، بقصر […]
استقبلت رئيسة الحكومة، نجلاء بودن رمضان، مساء اليوم الثلاثاء، بقصر الحكومة بالقصبة، وفدا عن الاتحاد الأوروبي برئاسة مفوض الاتحاد للتوسع وسياسة الجوار، أوليفر فاريلي، وتناول اللقاء مختلف أوجه التعاون بين تونس والاتحاد الأوروبي وسبل دعمها وتعزيزها في عدد من المجالات.
وذكرت رئاسة الحكومة في بلاغ لها، أنه تم أيضا خلال اللقاء، الذي حضره عدد من الوزراء، استعراض البرامج الاقتصادية والإصلاحات التي تقوم بها الحكومة لتنمية الاقتصاد الوطني.
وأكدت بودن للوفد الأوروبي أهمية مستوى الشراكة والتعاون التونسي الأوروبي، والذي قالت انه “يتم تجديد أطره في كل مناسبة”، منوّهة بالدعم الخاص الذي تحظى به تونس من خلال تجسيم الوعود المتعلقة بالدعم المالي والاقتصادي والاستثماري.
من جهته، أعتبر المفوض الأوروبي أن اللقاء برئيسة الحكومة كان مثمرا وتناول عددا من ملفات التعاون بين الاتحاد الأوروبي وتونس وجملة من القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي، على غرار أزمة كورونا وتداعيات الحرب في أوكرانيا، والتي بيـّن أنها أثرت لا فقط على أوروبا بل شملت دول جوار الفضاء الأوروبي.
وأفاد المفوض فاريلي أنه تم منح تونس 4 مليار أورو كمبلغ جملي من أجل إنجاح برامج التعاون المشترك التي تهم التحولات الرقمية والبيئية والمرأة والشباب والشغل وغيرها.
وأعلن المفوض عن جملة من القرارات التي أقرّها الاتحاد الأوروبي، والتي تتعلق بدعم تونس خاصة على المستويات المالية والاقتصادية والعلمية، إضافة إلى العمل على عدد من برامج التعاون التي سيوفرها الاتحاد الأوروبي لمساندة تونس في هذه المجالات وغيرها من الميادين.
ونوّه المفوض الأوروبي بحزمة الإصلاحات التي تقوم بها الحكومة في عدد من المجالات الاقتصادية والاجتماعية، مؤكدا حرص التكتل الاوروبي على مرافقة تونس ودعمها خلال مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي، ومبرزا أن تونس تتمتع بإمكانيات كبيرة للتنمية والتطور.
واشار المفوض فاريلي إلى أن هذه الإصلاحات هي من إنجاز كفاءات تونسية بحتة ولا دخل للاتحاد الأوروبي فيها.
وحضر اللقاء وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، عثمان الجرندي، ووزير الاقتصاد والتخطيط، سمير سعيّد، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، منصف بوكثير، ووزيرة البيئة، ليلى الشيخاوي.