رحبت وزارة الخارجية الأوكرانية بالقناص الكندي “والي”، الذي قدم إلى كييف للقتال إلى جانب الجيش الأوكراني.
وقالت الوزارة في منشور على تويتر، أرفقته بصورة للقناص الكندي، دون ذكر كامل اسمه، إن “والي (…) هو واحد من أروع القناصين في العالم. والآن هو يقاتل من أجل أوكرانيا”.
وأضافت “الحرية اختيار. انضم إلى الشجعان!”، وهي دعوة للمتطوعين الراغبين بالمشاركة في العمليات العسكرية ودعم القوات الأوكرانية.
وكشف وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، في تصريحات صحفية قبل أيام، أن “أوكرانيا استقطبت أكثر من 20 ألف شخص أجنبي من 52 دولة، للمساعدة على القتال ضد روسيا”.
وكان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قد دعا إلى إنشاء “فيلق دولي يضم متطوعين من جميع أنحاء العالم، للوقوف في وجه العدوان الروسي”.
ومن بين المتطوعين، عدد من المحاربين القدامى الكنديين، ضمنهم القناص والي، وهو اسم مستعار.
والي كان في صفوف “نخبة الفوج الملكي الـ 22 التابع للجيش الكندي”. وأخبر “سي بي سي” الكندية أنه عبر الحدود إلى أوكرانيا قادما من بولونيا.
وهذه ليست المرة الأولى التي يعرض فيها والي المساعدة بمهاراته القتالية، وكان قد انضم قبل سنوات إلى القوات الكردية التي قاتلت داعش في شمال العراق. وقال إنه كان قبل أيام يعمل مطور برمجيات، وها هو الآن يقاتل في أوكرانيا.
ولفت والي إلى أن الأوكرانيين استقبلوه هو والجنود الكنديون الآخرون الذين سافروا معه بالعناق والمصافحات، مضيفا “لقد كانوا سعداء للغاية بوجودنا. كأننا كنا أصدقاء”.
وقال والي، الملقب بأنه أحد أخطر قناصي العالم، إنه يجب تقديم المساعدة للأوكرانيين، الذين يتعرضون للقصف لمجرد أنهم “يريدون أن يكونوا أوروبيين وليس روسيين”.
وخدم والي فترتين في أفغانستان قناصا مع القوات المسلحة الكندية في عامي 2009 و2011، وفي نفس الكتيبة القتالية “كان قناصا مميتا ذا قدرة مذهلة على الإصابة القاتلة من مسافة 3.5 كيلومتر”.
والي متزوج ولديه طفل، وبلغ عامه الأول قبل أيام، بينما يخوض والده الحرب في أوكرانيا. وعن ذلك، قال والي إنه سيغيب عن عيد ميلاد ابنه، وهو ما كان أصعب جزء في قراره الانضمام للقتال في أوكرانيا.