لم يوفر رجل الأعمال الأميركي جيف بيزوس، والمنافس لرجل الأعمال […]
لم يوفر رجل الأعمال الأميركي جيف بيزوس، والمنافس لرجل الأعمال إيلون ماسك، فرصة انتقاده وفتح باب الجدل حول مسألة جديدة، منذ إعلان ماسك شراءه موقع التواصل الاجتماعي الشعبي تويتر، بقيمة 44 مليار دولار أميركي. فشارك بيزوس، تغريدة لمراسل صحيفة نيويورك تايمز، تساءل المراسل خلالها، إن كانت مصالح شركة تسلا للسيارات الكهربائية، التجارية في الصين، من الممكن أن تمنح الحكومة الصينية نفوذًا أكبر على تويتر، كون ماسك هو صاحب شركة تسلا.
يعلق بيزوس على رأي المراسل الصحفي، قائلًا إنه سؤال مثير للاهتمام، وأردف متسائلًا: “هل اكتسبت الحكومة الصينية القليل من النفوذ على ساحة البلدة”، في إشارة منه إلى موقع تويتر.
بيزوس، أثار أمرًا جوهريًا بسؤاله ذلك، فيما إن كانت عملية الشراء تلك قد تتقاطع مع المصالح التجارية لإيلون ماسك، ومنح حكومة أجنبية هي الحكومة الصينية، تأثير غير مبرر على تويتر.
يعود بيزوس للتغريد حول الأمر، ويقول إن ماسك جيد جيدًا بالتعامل مع مثل هذا النوع من التعقيدات، لذا فإن الإجابة على السؤال ربما تكون لا، أي أن الحكومة الصينية لن تكتسب المزيد من التأثير على تويتر.
وما تزال التساؤلات حول مستقبل تويتر بعد أن استحوذ عليه ماسك، تتصدر الأخبار العالمية، وسط مخاوف من موظفي الموقع، وعدم قدرتهم على معرفة ماذا سينتظرهم، بينما قال ماسك في بيان أمس الإثنين، إنه يريد جعل الموقع أفضل مما كان، ووعد بتحسينه وإضافة مميزات جديدة، ليكون “ساحة المدينة الرقمية، التي تتم فيها مناقشة الأمور الحيوية لمستقبل البشرية”.
وذهب ماسك أبعد من ذلك للقول، إنه يأمل بأن يبقى حتى أسوأ منتقديه متواجدين على تويتر، فهذا ما تعنيه حرية التعبير، كما جاء في البيان.
ويخوص كل من عملاقا المال، جيف بيزوس، وإيلون ماسك، حربًا باردة تعود لسنين طويلة خلّت، يتنافسان خلالها على لقب أغنى شخص في العالم، ولا تخلو حربهما من الضربات المباشرة وغير المباشرة، كما في حال إثارة بيزوس لموضوع سيطرة الحكومة الصينية على تويتر، وهو ما يمكن أن يسبب بعض الإرباك لماسك، مع الحكومة الأميركية.
لا يبدو أن التنافس سيتوقف بين عملاقي المال، في المدى المنظور، خصوصًا أن بيزوس لا يتوقف أبدًا عن انتقاد مشاريع ماسك.